علمت ”الفجر” من مصادر موثوقة أن فرقة تابعة لقوات الدرك الوطني بالجزائر العاصمة قد تمكنت صباح أمس بعين تيموشنت من إلقاء القبض على بارون المخدرات الذي فر من سجن الحراش أفريل المنصرم بمساعدة محاميته. وكشفت ذات المصادر ل”الفجر” بأن عملية توقيف البارون ”ح.أسامة” من مواليد 1989 بولاية المسيلة قد تمت بعد تمديد الاختصاص إلى عين تيموشنت. وتم تحويل ”ح.أسامة” من سجن القليعة إلى المؤسسة العقابية للحراش وتمكن من الفرار منها في صبيحة 23 أفريل المنصرم. وأفضت حسب مصادر قضائية التحريات الأولية التي أشرفت عليها مصالح الشرطة القضائية بأن تسهيل وتحضير وتنفيذ عملية فرار البارون قد تمت بواسطة محاميته أثناء زيارتها له بالسجن وبتواطؤ بعض أعوان المؤسسة العقابية وبعض أفراد عائلته. وجهت لهم. إثر فتح تحقيق قضائي. تهم تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجنحة والتواطؤ لتسهيل هروب مسجون والإهمال المؤدي لهروب المسجون. فيما أصدر قاضي التحقيق أوامر بالإيداع ضد عشرة متهمين وأوامر بالرقابة القضائية وبالقبض ضد المتهمين المتواجدين في حالة فرار. وأفاد في ذات السياق بيان للدرك الوطني أن عناصر فرقة المحمدية أحالوا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة أفراد من عائلة واحدة منهم امرأة يقيمون كلهم بمنطقة ”الدويرة” بالجزائر العاصمة ومحامية لدى مجلس قضاء المسيلة. وبموجب أمر بالتفتيش وترخيص بتوسيع الاختصاص سلمه وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش. انتقل المحققون إلى بلدية عين الخضرة أين تم توقيف المدعو ”د.ر” البالغ من العمر 48 سنة ببلدية عين الخضرة والمحامية بالمسيلة ووضعهما رهن الحبس وأصبحا محل متابعة بتهمة تشكيل عصابة أشرار ومساعدة سجين على الفرار وعدم التبليغ عن جريمة. ومعلوم أن مصالح الأمن استطاعت تفكيك شبكة مختصة في تهريب المخدرات وترويجها والقبض على ”ح.أسامة” لتورطه في عدة ملفات قضائية جميعها لا تزال قيد التحقيق بالقطب الجزائي المتخصص بمحكمة سيدي امحمد. تتعلق بشبكات إجرامية في المتاجرة بأطنان من المخدرات والأسلحة النارية والذخيرة الحية. بينها ملف لا يزال قيد التحقيق فيه حول متاجرته ب6 أطنان من الكيف.