باشرت وزارة التربية الوطنية بقطع شبكة الأنترنت عن كامل المؤسسات التربوية عبر كامل التراب الوطني على أن تدوم العملية إلى غاية انتهاء امتحانات البكالوريا الجزئية المقررة من 19 إلى 23 جوان، وهذا لضمان منع أي اتصالات من شأنها تسريب مواضيع البكالوريا، هذا ولاستحالة تعميم العملية وطنيا بالنظر إلى اهمية في العديد من المؤسسات الدولة والاقتصادية تقرر فقط حجب مواقع التواصل الاجتماعي. ووفق التعليمة الصادرة عن وزارة التربية الوطنية بخصوص موضوع قطع شبكة الأنترنت والموجهة إلى مدراء المؤسسات التربوية المتوسط والثانوي المسخرة كمراكز إجراء لامتحان شهادة البكالوريا الجزائية ل2016 فإن وزارة التربية اعتزمت على الحد من ظاهرة الغش خاصة ما تعلق باستعمال شبكة الأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وعيله فقامت منذ 12 جوان قطع شبكة الأنترنت عبر التراب الوطني من كامل المؤسسات التربية ابتداء من الساعة السابعة. وتم تعزيز هذا الإجراء الذي يهدف إلى الحد من ظاهرة الغش خاصة باستعمال الأنترنت وشبكة التواصل الاجتماعي بإجراءات أخرى على غرار تزويد المراكز بأجهزة التشويش وتعزيزات حماية المواضيع منذ إعدادها إلى غاية توزيعها وتعد هذه الإجراءات استمرار للإجراءت التي تم مباشرتها لحماية البكالوريا الجزئية من أية محاولات للتسريب أو الغش. وعبر ذات التعليمة طالبت الوزارة من مدراء المؤسسات التربوية للمتوسط والثانوي المسخرة كمراكز إجراء شهادة البكالوريا الجزئية 2016 بأهمية التأكد من عملية القطع وموافاة الوزارة بتأكيد العملية أو نفيها ويعد هذا القرار كإجراء احترازي لعزل المراكز نهائيا عن الوسط الخارجي ومنع أية محاولات لاستعمال الأنترنت الخاصة بالمؤسسات الموجودة في مكاتب رؤساء المراكز لتسريب المواضيع مباشرة بعد فتحها عن طريق الأنترنت الخاصة بالمؤسسة. هذا فيما قررت وزارة التربية الوطنية بمعية القطاعات المعنية حجب مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك وتويتر كإجراء احترازي لمنع أي محاولات غش في البكالوريا الجزئية. غنية توات
القرار قد يتسبب في أخطاء وإعطاء أسئلة من خارج المقرر منع الأساتذة من إعداد مواضيع الباك وإسناد المهمة لمفتشي التكوين أساتذة أدرار ساخطون من رزنامة الباك ويجمعون أن الحرارة ستؤثر على التلاميذ كشفت مصادر مطلعة أن مواضيع البكالوريا التي قررت وزارة التربية إعادتها بداية من الأحد المقبل تم إنجازها من قبل مفتشي التربية والتكوين للمواد، وهذا على خلفية استثناء ولأول مرة في تاريخ البكالوريا الجزائر أساتذة الثانوي من العملية، بسبب مخاوف تسربيهم مجددا الأسئلة على غرار الدورة الأولى، هذا فيما حذر اساتذة من هاجس الاخطاء التي من المحتمل وجودها علاوة على مخاوف طرح أسئلة لدروس خارج المقرر. ثار الأساتذة من الإجراء الذي عمدت إليه وزارة التربية الوطني لتكريس مفتشين لإعداد مواضيع الباكوريا لأول مرة في تاريخ البكالوريا بالجزائر وإسناد المهمة إلى مفتشي التربية والتكوين للمواد بدون أساتذة التعليم الثانوي، وفق ما نقله نقابيون من مختلف التنظيمات النقابية والذين أجمعوا ”أن الهاجس الأكبر الذي يؤرق الجميع هو الأخطاء التي من المحتمل وجودها في امتحانات الباك وهذا لسببين أولهما ضيق الوقت لإعداد الأسئلة وثانيا إبعاد الأساتذة عن إعدادها”. واعتبرت مصادرنا أن المفتشين لديهم كفاءة لا يمكن التشكيك فيها لكن في مجال المناهج وطرق التدريس لكن ابتعادهم عن القسم سنوات وسنوات يجعلهم أمام إشكالية النسيان ونقص الدقة وعدم معرفة امكانيات التلاميذ وقدراتهم، فهم لا يحتكون بهم مباشرة إلا لماما، والأستاذ هو الذي في علاقة دائمة مباشرة مع التلميذ والدروس ويفهم ما يحتاج التلميذ ومتطلباته المعرفية. وانتقدت تلك المصادر عدم وضع وزارة التربية الثقة في الأساتذة ورفضت تحميلهم مسؤولية التسريبات التي حدثت، بالنظر أن المتضررين من ما حصل كانوا هم، باعتبار أن جهدهم لأشهر طويلة ذهب سدا، بعد أن تناقلت مصادر المواضيع عبر صفحات التواصل الاجتماعي. وأكدت ذات المصادر أن التخوف الوحيد لأغلب الأساتذة هو من كوارث وأخطاء في أسئلة الباكوريا، وحتى تداول أسئلة خارج المقرر، ومن دروس محذوفة قد تربك التلاميذ وتزيدهم قلقا خاصة مع الظروف غير المناسبة التي يجرون فيها هذه الامتحانات والتي تتناسب مع شهر الصيام وارتفاع درجات الحرارة. وفي هذا الشأن انتقد المكتب الولائي لاوية أدرار تجاهل وزارة التربية مبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ الوطن الواحد مؤكدا في بيان له ”أنه في الوقت الذي استبشرنا خيرا بقرار إعادة البكالوريا في المواد التي مسها التسريب الذي يهدد بضرب المجتمع في قيمه من جهة وضرب مصداقية شهادة البكالوريا التي يعلق أبناؤنا وبنتاتنا حلمهم عليها لاجتياز إلى مرحلة الدراسات العليا، وبهذا القرار المسؤول الذي يحافظ على سيرورة هذه المصداقية وتفويت الفرصة على متربصي الداخل والخارج، وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص أمام جميع المترشحين عبر الوطن. وأشار البيان أنه ”نظرا لظروف الصيام الصعبة بمنطقة الجنوب في زمن الحر وبرمجت توقيت إجراء امتحان الإعادة الذي يبدأ من التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء وهي فترة تمثل ذروة الحرارة مما يؤثر سلبا على مردودية الممتحنين، ورغم هذا لم تراع الوزارة هذه الظروف في هذا الجزء الغالي من الوطن، بعدما كنا ننتظر تنظيم الامتحان في الفترة الصباحية فقط حفاظا على توفير الظروف للجميع.