شاهد الجمهور العريض بمدينة ?المة ليلة الجمعة الفيلم الطويل "حظ سعيد الجزائر" بحضور مخرجه فريد بن تومي، وهو أول عرض لهذا العمل بالجزائر بعد تحقيقه نجاحا كبيرا في قاعات السينما بفرنسا وأوروبا. ويقدم هذا الفيلم الروائي للمخرج الفرانكو جزائري بن تومي على مدار 90 دقيقة، مجموعة من الصور الإيجابية عن المهاجرين الجزائريين المقيمين بفرنسا والترابط الأسري والنجاح الشخصي، ومدى ارتباطهم بقيم وطنهم الأصلي، بعيدا عن بعض الصور النمطية التي باتت تسوقها لهم بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وهي الفكرة التي ركز عليها المخرج خلال تقديمه للعرض بحضور سلطات الولاية، وذلك بالمسرح الروماني بمدينة ?المة. فقصة هذا الفيلم مستوحاة من مغامرة حقيقية عاشها شقيق المخرج نفسه، وهو الرياضي نور الدين بن تومي الذي مثل الجزائر في الألعاب الأولمبية الشتوية بتورينو "إيطاليا" سنة 2006 في رياضة التزحلق على الثلج. ويصور هذا العمل الفني في قالب درامي وفكاهي خفيف قصة الشاب الفرنسي ذي الأصول الجزائرية سمير زيتوني، الذي يمتلك ورشة لصناعة الأدوات الخاصة برياضة التزلج رفقة أحد أصدقاء طفولته، وهو ستيفان، لكن وفي آخر لحظة يصطدمان بانسحاب الرياضي الذي كان من المفروض أن يحمل علامة منتوجهم في الألعاب الشتوية، ما يجعل مؤسستهم مهددة بالإفلاس. وأمام هذه المشكلة الكبيرة واستحالة إيجاد أي دعم مادي من أي طرف في فرنسا، تقفز إلى ذهن شريك سمير أو سام فكرة جنونية وهي أن يدخل سمير المنافسة الرسمية في الألعاب الشتوية تحت قميص بلده الأصلي الجزائر بالألوان الأبيض والأخضر والأحمر المرصع بالنجمة والهلال.