تترقب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إعلان نظيرتها النجيرية، عن الملعب الذي سيحتضن قمة المنتخبين خلال الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم، حيث لا يزال الطرف النجيري لم يوضع موقفه في ظل تصلب الرؤية بين وزير الشباب والرياضة سالومان دالانغ الذي سبق وأن طالب في تصريحات إعلامية باللعب في العاصمة أبوجا. وبين انحياز القائمين على شؤون الكرة هناك على الاستقبال في ملعب كادونا الذي يوفر لهم الضغط على المنافسين في ظل قرب مدرجاته من أرضية الميدان. يتسع ل30 ألف متفرج واعتمد في 2006 وتكشف المعطيات الخاصة بملعب كادونا الذي يريد مسؤولوا الاتحاد النجيري فرضه لإستقبال الخضر، أنه أنشأ سنة 1965 لكنه لم يدخل حيز الخدمة لاستقبال المواجهات الدولية سوى بداية من 2006 بعد اعتماده الرسمي من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث لا تزيد طاقة استيعابه عن 30 ألف مناصر بعد أن عرف عدة تعديلات في السنوات الأخيرة، على خلاف ملعب العاصمة أبوجا الذي يتسع إلى أزيد من 65 ألف مناصر. أرضيته جافة والمنتخبات التي زارته اشتكت منها وإضافة إلى أن تصميم الملعب من شأنه أن يضع لاعبي الخضر تحت الضغط في المواجهة المرتقبة ضد المنتخب النجيري، فإن أرضية ذات الملعب غير صالحة كلية لإجراء مواجهة في كرة القدم بالنظر إلى أن كل المنتخبات التي واجهت المنتخب النيجيري اشتكت من عدم صلاحيتها وأخرها المنتخب المصري، الذي عبر مدربه الأرجنتيني هكتور كوبر عن عدم رضاه على الأرضية قبل المواجهة التي جمعت المنتخبين شهر مارس الماضي. يتواجد خارج العاصمة والخضر بحاجة إلى رحلة جوية ثانية ومن ضمن التحفظات التي تطرحها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بخصوص ملعب كادونا، بعد مدينة كادونا المتواجدة في شمال البلاد عن العاصمة أبوجا على بعد 200 كلم من العاصمة، حيث سيكون وفد الخضر مجبرا على امتطاء طائرة ثانية بعد الوصول إلى الأراضي النجيرية للوصول إلى ذات المدينة، وهو الإجراء الذي سيتكفل الطرف النجيري بتوفيره تبعا للنصوص العامة المسيرة للمنافسة والمعتمدة من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. الهياكل الفندقية متوسطة المستوى والخضر لن يجدوا ما اعتادوا عليه وعلى الرغم من أن مدينة كادونا سياحية على اعتبار أنها تقع على الشريط الساحلي، إلا أن المنشآت الفندقية التي تتوفر عليها المدينة تبقى متوسطة المستوى في ظل عدم وجود العلامات الفندقية الكبيرة التي اعتاد اللاعبون الإقامة فيها في رحلاتهم الإفريقية السابقة، حيث كانت البعثة المصرية التي زارت البلد قد اشتكت من عدم وجود فندق بالمواصفات المعمول بها من ضم عشرات الفنادق التي تتوفر عليها المدينة. واقعة اجتياح الملعب في مواجهة مصر لا تزال في الأذهان ويبقى الأسوأ من كل هذا أن لذات الملعب تاريخا أسود بالنسبة للمواجهات الإقليمية سواء مع النادي المحلي كادونا أو حتى بالنسبة للمنتخب النجيري الذي سبق لجماهيره أن اجتاحت الملعب شهر مارس المنقضي، في المواجهة التي جمعت منتخبهم بالمنتخب المصري لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، بعد انتهاء اللقاء بنتيجة التعادل بالشكل الذي لم يرضي المئات من الأنصار الذين تسلقوا السياج الفاصل بين المدرجات وأرضية الميدان، ما جعل لاعبي الفراعنة يهربون إلى غرف تغيير الملابس خشية تعرضهم لأي اعتداء. "الفاف" تنتظر ترسيم الملعب لإيفاد مبعوث إلى نيجيريا وإلى حين تأكيد الملعب الذي سيحتضن مواجهة الجولة الثانية بين الخضر والمنتخب النيجيري من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، سترسل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أحد مسؤوليها من أجل الوقوف على الإجراءات الخاصة بإقامة البعثة الجزائرية هناك والقيام بعملية الحجز بعد الوقوف على حالة الهياكل الفندقية، فضلا عن معاينة الملعب الرئيسي الذي سيحتضن المواجهة وملحق التدريب لوضع اللاعبين والمدرب الجديد في أفضل الظروف الممكنة بغية العودة بنتيجة إيجابية، على اعتبار أن نتيجة المواجهة ستكون مهمة جدا في حسابات التأهل إلى نهائيات كأس العالم على اعتبار أن الأمر يتعلق بمنافس مباشر على التأشيرة الوحيدة، ما يستدعي أخذ جميع المعطيات بعين الاعتبار.