كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عن بلوغ نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لدورة 2016، 49.79 بالمائة بالنسبة للمتمدرسين مع تسجيل أعلى نسبة للنجاح في شعبة الرياضيات وفق ما أعلنا عليه في وقت سابق، هذا فيما بلغت نسبة النجاح بالنسبة للمترشحين الأحرار 33.7 بالمائة، وهذا في ظل تسجيل نتائج ضعيفة في شعبة الآداب والفلسفة التي لم تشهد أي إعادة للبكالوريا بعد تأكد الجهات الأمينة عدم حدوث تسريبات في مواضيعها. وسجلت وزيرة التربية نورية بن غبريط خلال نزولها ضيفة على ركن ضيف التحرير للقناة الوطنية الثالثة، تراجع في نسبة النجاح لدورة 2016 مقارنة بدورة 2015 التي سجلت فيها نسبة 51.36 بالمائة، وأرجعت سبب التراجع في النسبة العامة إلى الوضعية الخاصة والمضنية التي شهدها امتحان شهادة البكالوريا ما أدى إلى تنظيم بكالوريا جزئية 15 يوما بعد الامتحان الرسمي وأشارت الوزيرة بأصابع الاتهام إلى شبكات التواصل الاجتماعي خاصة "فايسبوك" الذي تسبب في كوارث حقيقية على حد وصفها. ووفق النسب التي نشرتها وزيرة التربية فإنها تؤكد نجاح في شهادة البكالوريا لدورة 2016 ما يعادل، 273 ألف و642 تلميذ من النظاميين من أصل 549.593 متمدرس مسجل في الامتحان، هذا فيما نجح عند الأحرار ما يزيد عن 90 ألف و627 تلميذ ناجح من أصل 268.925 تلميذ مسجل في الامتحان. وأكدت وزيرة التربية الوطنية، أن أعلى نسبة نجاح سجلت في شعبة الرياضيات بنسبة نجاح وصلت إلى 63.86 بالمائة، ثم تليها شعبة اللغات الأجنبية: 56.09 بالمائة، وشعبة علوم تجريبية في المرتبة الثالثة ب52.99 بالمائة، وشعبة تقني رياضي (هندسة مدنية) بنسبة 49.11 بالمائة، ثم شعبة تقني رياضي (هندسة كهربائية) بنسبة 46.86 بالمائة وشعبة تسيير واقتصاد بنسبة 46.12 بالمائة، وما قبل الأخيرة شعبة آداب وفلسفة بنسبة 43.54 بالمائة وشعبة تقني رياضي (هندسة ميكانيكية) بنسبة 43.11 بالمائة. وهذا بعد أن نفت حدوث أي تسرب لمواضيع البكالوريا خلال الامتحان الجزئي ومن قال بعكس ذلك فما عليه سوى الاتيان بالدليل، معتبرة أن الاعتراف بالتسريبات وإعادة الامتحان عزز أكثر مصداقية شهادة امتحان الباكالوريا وأكد قدرة الفاعلين على التجند في ظرف لم يتجاوز 15 يوما لإعادة هذا الامتحان الذي يتطلب جهدا كبيرا لاسيما من قبل التلاميذ. وأضافت وزيرة القطاع نورية بن غبريط أنه حتى خلال البكالوريا الجزئية هناك من التلاميذ من قضى ساعات وليال على الأنترنت في البحث ومطالعة مواضيع مسربة خاطئة وهو ما أدى إلى إرهاقهم متمنية أن يعد ذلك درسا لكافة المجتمع موضحة أن التحقيقات جارية لتحديد المسؤوليات بخصوص هذه الوضعية التي أثرت سلبا على الجميع، قائلة "أنه من الآن وصاعدا سيتم مرافقة التلاميذ المقبلين على الامتحانات خاصة البكالوريا من أجل أن يعتمدوا على أنفسهم وعدم الوقوع في فخ زعزعة استقرارهم ومغالطتهم لأنه حسبها كان هذا هو الهدف الأساسي. نحو إدراج مواضيع اختيارية في باك 2017 وعن قضية الإصلاحات المرتقبة على شهادة الباكالوريا، أشارت وزيرة القطاع إلى اللجنة المنصبة لهذا الغرض على مستوى الوزارة والمشكلة مع مختلف الشركاء تعمل باستمرار منذ نحو سنة وأكدت أنه قد تم طرح عدّة فرضيات، سيتم التفصيل فيها في اللقاء المقرر الخميس المقبل، ولكن الإجماع كما قالت، كان بخصوص تقليص عدد أيام امتحانات شهادة البكالوريا إلى 3 أيام أما البقية فلا تزال في مرحلة المقترحات منها مثلا إدراج مواضيع اختيارية بالنسبة للمواد التي لا تدخل ضمن التخصص مثل الاختيار بين اللغات الأجنبية. وأضافت أن الانتقاد الذي حظي باتفاق الجميع هو أن شهادة البكالوريا الجزائرية هي في واقع أمرها شهادة "عامة" بمعنى أن وجود مواد غير أساسية في التخصص توازي في قيمتها مواد التخصص وهو ما اعتبرته إشكالا حقيقيا ضاربة مثلا عن تخصص البكالوريا التي قالت بشأنه أنه يمكن للتلميذ الحصول على الشهادة بعلامات المواد غير الأساسية وهو مشكل كبير كما قالت إلى جانب ضرورة الاعتماد على التقييم المستمر، حيث ينتظر أخذ الاقتراح بعين الاعتبار انطلاقا من السنة الثانية ثانوي، مؤكدة أن القرار النهائي المتعلق بإصلاحات شهادة البكالوريا والموافقة عليها سيكون على مستوى مجلس الوزراء.