أكدت مصادر من داخل الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن بعث نشاط الأكاديمية الخاصة بالتكوين سيتأخر إلى غاية شهر فيفري في ظل وجود العديد من العقبات التي تحول دون إطلاقها في الموعد المحدد بداية من الموسم الكروي الجاري بعد التغييرات التي تم إحداثها على الهيكل الإداري للمديرية الفنية الوطنية التي كان يفترض أن تكون المسؤول الأول لضمان السير الحسن لنشاط الأكاديمية من النواحي التنظيمية، الفنية وحتى العلمية على اعتبار أن الشبان الذين سيتم انتقاؤهم سيخضعون لبرنامج دراسي بدوام كامل، حيث يريد القائمون على بمنى دالي إبراهيم أن يكون إنطلاق العمل بالأكاديمية وفق لرؤى صحيحة تفاديا لأي مشاكل. "الفاف" تبحث عن مدير فني أجنبي مقتدر ولا تزال الإتحادية الجزائرية في رحلة بحث عن مدرب أجنبي مقتدر، له باع في مجال تكوين الفئات الشابة والعمل القاعدي حتى تسمد له مهمة الإشراف على الأكاديمية وتحضير مختلف البرامج المرافقة لتحضير الشبان الذين سيقع عليهم الإختيار للإنظمام إليها، وفقا للمنهجيات العلمية المعتمدة في هذا المجال بعد أن تم إستبعاد الخيار المحلي بصفة رسمية بعد النتائج الهزيلة التي حققها المدربون المحليون الذين كانوا على رأس الفئات الشابة في أخر ثلاث سنوات. تلقت العديد من السير الذاتية ولم تقتنع بها وحسب المعلومات التي توفرت لنا فإن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، تلقت العديد من السير الذاتية للعديد من التقنين الأجانب من أوروبا وحتى من بعض الدول العربية عن طريق بعض الوكلاء الذي اقترحوهم للإشراف على الأكاديمية، حيث لم ترق السير الذاتية على تطلعات القائمين على مبنى دالي إبراهيم الذين يتطلعون إلى اسم يحصل على الإجماع اللازم، من منطلق الأهمية التي يوليها الجميع للدور المنوط بالأكاديمية مستقبلا في ظل التوجه نحو وضع كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح مسعى التكوين القاعدي. تعيين بعض الدوليين السابقين ضمن الطاقم الفني!؟ وفي مقابل انحيازها لخيار إسناد إدارة الإكاديمية إلى مدرب أجنبي من ضمن الأسماء التي سيتم الإستقرار عليها في الأيام المقبلة، تضع الإتحادية في الإعتبار ضرورة وضع بعض اللاعبين الدوليين السابقين إلى جانب المدرب الأجنبي حتى تسمح لهم بالإحتكاك والاستفادة من العمل المنهجي في مجال تكوين الشبان فضلا عن أن الأمر سيمكنهم من أن يكونوا حلقة ربط بين المدرب الجديد وبين الشبان في الشق المتعلق بعامل التواصل واللغة. إنطلاق الأكاديمية سيتأخر إلى حين إعادة تنظيم المديرية الفنية وإلى حين تمكن الإتحادية من حسم ملف المدرب الأجنبي الذي سيتولى الإشراف على الأكاديمية، تشير مصادرنا أن مباشرة العمل بصفة رسمية سيتأخر نسبيا بسبب مشروع إعادة هيكلة المديرية الفنية الوطنية التي سيعاد تقسيمها إلى ثلاث مديريات فرعية إحداها ستكون مخولة للإشراف على جوانب التكوين وانتقاء الفئات الشابة، حيث أشار مصدرنا إلى إنطلاق العمل في الأكاديمية قد يتأخر إلى غاية فيفري المقبل إلى حين الإنتهاء من جميع العمليات الخاصة بتهئية الأرضية المناسبة لإنطلاق العمل داخل المؤسسة، بما في ذلك انتقاء الشبان من خلال المديريات الفنية التابعة للرابطات الجهوية على المستوى الوطني.