تستعد الجزائر للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو بأكبر وفد رياضي في تاريخ مشاركاتها بالدورات الأولمبية منذ ظهورها الأول في دورة طوكيو عام 1964. وتضم بعثة الجزائر الأولمبية 64 رياضيا سيتنافسون في 13 رياضة هي ألعاب القوى وكرة القدم والسباحة والجودو والملاكمة والمصارعة والمبارزة والدراجات والجمباز ورفع الأثقال والرمي والشراع والتجديف. ويمكن أن يرتفع عدد الرياضيين الجزائريين إلى 65 في حال ضم أحد السباحين الذي ينتظر دعوة من الاتحاد الدولي للعبة. وكانت الجزائر شاركت في اولمبياد لندن 2012 ب38 رياضيا، وحصلت على ميدالية واحدة بفضل توفيق مخلوفي الذي توج بسباق 1500 متر. ومن الطبيعي أن يتطلع الرياضيون الجزائريون إلى تحسين نتائج أولمبياد لندن، لكن المهمة ستكون صعبة جدا حسب المتتبعين والمختصين، في حين أكدت اللجنة الأولمبية أنها استجابت لكل الطلبات وسخرت كل الإمكانيات الضرورية، حيث وعدت كل رياضي يتوج بالذهب بمنحه شقة وسيارة تضاف إلى مكافأة بقيمة 35 ألف دولار تصرفها وزارة الشباب والرياضة، زيادة عن راتب شهري صافي من الضرائب ومعفى من دفع اشتراكات الضمان الاجتماعي بنحو 1500 دولار وهذا لمدة 24 شهرا. وتكفلت الدولة بتوفير أفضل ظروف التحضير للجميع من خلال تخصيص مبلغ تجاوز ثلاثة ملايين دولار. وتوقعت الاتحادات الرياضية الحصول ما بين 3 و5 ميداليات، وتعلق آمالا كبيرة على اتحاد ألعاب القوى مثلما جرت العادة، إذ يبقى توفيق مخلوفي أبرز المرشحين لنيل إحدى الميداليات في ريو رغم انه لا يزال مترددا بشأن الدفاع عن لقبه في سباق 1500 متر أو المشاركة في سباق 800 متر. أما متسابق العشاري العربي بورعدة صاحب المركز الخامس في البطولة العالمية الأخيرة، فيظل أحد الرياضيين المتوقع تألقهم أيضا رغم انه لم يصل بعد إلى الجاهزية المطلوبة. ويمتلك الملاكمون حظوظا لكنها تبقى مرتبطة بما ستسفر عنه عملية القرعة ونوعية المنافسين، والأمر نفسه يقال عن منتخب الجودو للرجال والسيدات.