أكد وزير الموارد المائية والبيئة، عبد القادر والي، أول أمس، بوهران، أن محطة تحلية مياه البحر للمقطع ببلدية مرسى الحجاج شرق (وهران) تعد أكبر محطة على المستوى القاري، إذ ستسمح بتزويد ساكنة وهران ب250 ألف متر مكعب يوميا من أصل إنتاج 500 ألف متر مكعب. وأوضح الوزير، في تصريح صحفي، في ختام زيارة عمل قادته إلى وهران لتدشين محطة تحلية لمياه البحر، أن جزءا من مياه البحر المحلاة بهذه المنشأة التي تقدر طاقة إنتاجها ب 500 ألف متر مكعب يوميا سيوجه إلى أربع ولايات، هي مستغانم ومعسكر وتيارت وغليزان، وذلك من أجل القضاء نهائيا على أزمة المياه الصالحة للشرب التي طالما عانت منها كل ولايات الجهة الغربية، بعد استفادة ولاية وهرانومستغانم منذ أزيد من سنة من مياه الماو، وقدرت التكلفة المالية للمحطة الجديدة لتحلية مياه البحر والتي تندرج في سياق برنامج رئيس الجمهورية ب 492 مليون دولار. وأوضح الوزير أن هذه المحطة تعد أهم مشروع لتحلية مياه البحر في العالم، حيث ستغطي حاجيات قرابة خمسة ملايين ساكن من حيث المياه بمعدل 100 لتر لكل نسمة يوميا. وعلى غرار مشاريع تحلية مياه البحر الأخرى، فإن شركة سوناطراك هي التي ستشتري الماء المحلى لمقطع بسعر 35 دج للمتر المكعب قبل التنازل عنه لشركة الجزائرية للمياه التي ستبيعه هي الأخرى للمستهلك النهائي، بأسعار مدعمة أقل من سعر التكلفة. في سياق حديثه، قال الوزير أن إنتاج المياه الصالحة للشرب من محطة المقطع ستسمح بفتح ثلاثة أروقة للولايات المعنية بالتزويد بمياه الشروب انطلاقا من وهران، عين البية والرواق الثاني دائرة سيڤ بمعسكر إلى المحمدية، والرواق الأخير مستغانمغليزان، بالإضافة إلى دعم إضافي من مياه الماو لضمان التموين بالمياه الصالحة للشرب.