كشف والي ميلة، مدني فواتيح عبد الرحمان، خلال جلسة عمل بمقر الولاية، أن ضعف أداء القطاعات المختلفة ناجم عن تقصير لدى المدراء التنفيذيين، الذين ينشغل بعضهم بمسارهم المهني دون الاهتمام بالتسيير، أو لعدم انضباط الموظفين العاملين بالمديريات وسعيهم الدائم لكسر ديناميكية التنمية بالولاية، وهو ما فتح مجالا لإعادة بعث مخطط استعجالي تنظيمي. وتوعد المسؤول التنفيذي الأول بعد استنفاده لكل العمل البيداغوجي الذي شرع فيه منذ تنصيبه على رأس الولاية، حسب قوله، باتخاذ الإجراءات الردعية والعقابية في حق هؤلاء بداية من الدخول الاجتماعي القادم. وهدد الوالي، على هامش اجتماع مجلس الولاية المنعقد نهاية الأسبوع لدراسة وضعية قطاع التجهيزات العمومية، إدارات مختلف القطاعات من أعضاء الهيئة التنفيذية بالعقاب، متهما إياهم بعدم مواكبة تنفيذ البرامج وتجسيد المشاريع على أرض الواقع، حيث لم تنطلق 39 عملية مسجلة خلال الشهر الحالي، كما طالب الأميار بتقديم حصيلة نشاطاتهم قبل نهاية السنة أمام المواطنين، بعد تسجيل عدم تنفيذ 25 مشروعا ضمن المخططات البلدية للتنمية. وذكر الوالي أن الشهور القادمة ستفتح فيها ورشات عدة وستكون عصيبة وحبلى بالمفاجآت لهؤلاء الذين قبلوا بتحمل مسؤولية تسيير القطاعات دون أن يكونوا في مستوى تحقيق ما ينتظره مواطنو الولاية منهم، واتهم الوالي بعض المدراء بأنهم عوض أن يكشفوا ويبلغوا عن نقائص القطاع لمسؤول الهيئة التنفيذية والوصاية، لبحثها والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، عمدوا إلى تغطيتها وتركها معلقة لسنوات طويلة. وكان مدير البرمجة لدى تناوله للكلمة في ذات اللقاء لتقييم مدى تنفيذ البرنامج القطاعي غير الممركز ومخططات التنمية البلدية، قد تطرق إلى ثلاث نقاط تتمثل في العمليات غير المنطلقة وتشمل تطهير مدونة البرنامج القطاعي غير الممركز، والمخططات البلدية للتنمية، أي العمليات المنتهية والمبرمجة للغلق، وأخيرا وضعية استهلاك القروض. ووصف المدير وضعية تلك العمليات خلال شهر جويلية الجاري بالانتكاسة، حيث أنه من بين 39 عملية مسجلة ضمن البرنامج القطاعي للتنمية لم تنطلق أي واحدة خلال هذا الشهر، وكذلك ضمن البرامج البلدية للتنمية التي تحصي 25 مشروعا أو عملية غير منطلقة. وبخصوص تطهير مدونة مشاريع البرنامج القطاعي للتنمية، فمن بين 168 عملية مبرمجة للغلق خلال السداسي الثاني من السنة الجارية بمعدل 22 عملية كل شهر، لم يتم غلق حتى هذه الساعة سوى 35 عملية، منها 14 عملية خلال شهر جوان الماضي وثلاث عمليات فقط خلال شهر جويلية، وهو ما يعطي نسبة إنجاز تقدر ب 20 بالمائة. وبهذه الوتيرة، حسب مدير البرمجة، لا يمكن الوصول للأهداف المنشودة.