واصل، أمس، عدد من سكان حي عوينة الفول قطع الطريق المؤدي إلى وسط المدينة لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على تأخر الإفراج عن نتائج الطعون في قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي. وذكر ممثلون عن المحتجين بأن المئات من السكان تحصلوا على وصولات استفادة مسبقة، غير أن عددا قليلا منهم استثنوا من العملية "دون وجه حق "، ما دفعهم إلى رفع الطعون لدى مصالح الدائرة التي وعد مسؤولوها في أكثر من مرة بالإفراج عن نتائج دراسة الملفات غير المقبولة. وطالب المحتجون رئيس الدائرة بضرورة التدخل العاجل والفصل النهائي في الطعون حى يتسنى للمقصين الاستفادة من السكن خلال الترحيلات المقبلة. وتسبب غلق طريق عوينة الفول الذي يعتبر أهم منفذ للقلب مدينة قسنطينة في عرقلة حركة المرور وازدياد الضغط على طريقي المنية والكورنيش، وقد فضل رجال الأمن العاملون في حاجز المنية إطلاع أصحاب المركبات بأن الطريق مقطوع وعليهم العودة من حيث أتوا أو سلك طريق المنية، كما عانى مواطنو بلدية حامة بوزيان وكذا سكان عدة أحياء تابعة لبلدية قسنطينة واقعة على الطريق الوطني رقم 3 كثيرا نتيجة هذا الاحتجاج، خاصة وأن أغلبية أصحاب سيارات الأجرة الناشطين عبر محور حامة بوزيان بقسنطينة توقفوا عن العمل. وصعد أمس المحتجون من انتفاضتهم حيث لجأوا إلى وضع الحجارة على طول الطريق بداية من عوينة الفول إلى مدخل مدينة قسنطينة على مسافة تزيد عن الكيلومترين، وهو ما جعل مرور المركبات مستحيلا حتى بعد رحيل المحتجين ليلا.. ولم تتدخل السلطات المحلية لوضع حد لهذه الحركة التي أتعبت كثيرا مستعملي الطريق وعدد امن الموظفين الذين وجدوا أنفسهم مرغمين على الغياب عن العمل.