تعيش معظم احياء بلدية مقرة شرق ولاية المسيلة أزمة عطش حادة خلال هاته الأيام، خاصة على مستوى أحياء مركز المدينة والحي التطوري وحي 50/600 مسكن وحي 70 مسكن وقرى كل من الشواقة والهزال. وعبر سكان الاحياء المذكورة ل "الفجر" عن تدمرهم واستيائهم الشديدين جراء النقص الفادح الذي تعرفه عملية توزيع المياه الصالحة للشرب عبر هذه الأحياء، الأمر الذي جعلهم يعانون من أزمة عطش حادة، حيث يضطر أغلبيتهم إلى التصرف بطرقهم الخاصة من خلال عن شراء صهاريج المياه باهظة الثمن خاصة وتزامنها وموسم الحر، والتي بدورها أصبحت مفقودة بفعل الطلب الكبير عليها من السكان، الأمر الذي فتح الباب للمضاربة بالأسعار ليصل سعر الصهريج الواحد في بعض الأحياء إلى 1000 دج، الأمر الذي دفع بقاطني بلدية مقرة شركة الجزائرية للمياه بقيام هذه الأخيرة بإرسال فواتير إلى استهلاك دون القيام بالدور المنوظ بها وتوفير المياه بشكل كافي، ناهيك عن عدم تدخلها من أجل حل بعض التسربات والأعطاب التي تشهدها الشبكة، فيما أكد البعض الآخر في حديثهم مع جريدة "الفجر" أن الجزائرية للمياه تقوم بإرسال فواتير دون تركيب العدادت لهم، وهو ما يجعل عملية الاستهلاك وهمية، حيث أكدوا بأنهم يدفعون ثمن الهواء وليس الماء، حتى في ظل اعتمادهم على المضخات الكهربائية والتي جعلت من بعض العمارات كارثة تهدد السكان بسبب تراكم المضخات في خزانة واحدة في الطابق الأرضي وأمام عدادت الغاز. وبالرغم من الشكاوى المتكررة إلا أن السلطات المعنية لم تحرك ساكنا. وحسب السكان فإن الجزائرية للمياه قد جرت الكثير منهم إلى العدالة لكن تمكنوا من الحصول على البراءة التامة.