فضل المدرب مواسة تخفيض وتيرة العمل من الآن قبل أسبوعين عن انطلاق البطولة المحترفة بدليل أنه أصبح لا يعتمد على العمل البدني كثيرا وقد أجرى الفريق، أمس وأول أمس، حصة واحدة فقط لقرابة الساعتين من الزمن سبقهما حديث طويل مع اللاعبين، ما يعني بأن المدرب دخل في المرحلة الرابعة من التحضير والتي ترتكز أكثر على الجانب النفسي الذي يجعل اللاعبين أكثر استعدادا لمواجهة المولودية يوم 19 أوت المقبل خصوصا وأن موعد المنافسة بدأ يقترب شيئا فشيا، فما على اللاعبين سوى بذل مجهودات أقل والاسترجاع كما يجب حتى لا يتعبوا كثيرا ويكونوا من الناحية البدنية أفضل. العمل التقني ضروري للمهاجمين والشبان ينتظرون الفرصة ورغم أن المرحلة الرابعة ستخصص للجانب النفسي فقط إلا أن المدرب مواسة لا يهمل الجوانب الأخرى بحيث يحاول أن يبقي العمل التقني دائما في برنامج التدريبات بدليل ما احتوته حصة الأمس الصباحية التي عمل فيها على ضرورة تحسين تموقع اللاعبين في الهجوم خصوصا، حيث وضع العديد من العقبات للاعبين لكي يتجاوزوها ويسجلوا في محاولة منه لرفع من النسق وتقديم كرات صحيحة دائما دون أي خطأ في التدريبات حتى لا يتكرر الأمر في المباريات الرسمية ولكن الأمر الملاحظ هو إغفال دور الشبان في المباريات مادام أن كل من رناي وتافني لازالا خارج الحسابات. الطاقم الفني يطالب بمواصلة العمل ويحاول الطاقم الفني أن يوعي لاعبيه بصعوبة المواجهة القوية التي تنتظرهم يوم 19 من هذا الشهر أمام المولودية بما أنهم سيلعبون ضد فريق قوي يحضر بطريقة جيدة للغاية، كما أنهم يملكون لاعبين يعرفون الشبيبة جيدا وهذا حتى يرفع من هممهم ويركزوا أكثر على هذه المباراة التي قال مواسة بأن الفوز فيها سيجعلهم يدخلون الموسم بقوة وسيرفعون معنوياتهم أكثر وهو ما يوجب عليهم المزيد من التضحيات في التدريبات بداية من الأسبوع الأخير حتى يكونوا في أحسن الأحوال. وبهذا يكون المدرب قد أوصل من دون شك ما كان يريده لعقول رفقاء القائد ريال الذين يعلمون بأن أي نتيجة سيئة على أرضية ملعب أول نوفمبر ستكون من دون شك أسوء بداية. مواسة يريد لقاء ودي أخير في تيزي وزو رغم أنه يحاول قدر الاستطاعة إدخال اللاعبين في فترة المنافسة من الآن إلا أنه في الحقيقة لازال لم يقتنع بمدى استيعاب رفقاء ريال للأفكار التي يريد إيصالها لهم مادام أنه من جهة أخرى يتوقع غضبا كبيرا في حال تسجيل أي نتيجة سلبية ضد العميد في أولى المباريات وهو ما جعله يطلب من الإدارة من الآن أن يضمنوا له مباراة ودية في المستوى بعد العودة إلى الجزائر لتكون على أرضية ملعب أول نوفمبر قبل أسبوع من الكلاسيكو ضد العميد وقد اقترح عليه المناجير زافور عدة أسماء لنوادي محلية طلبت سابقا اللعب ضد الشبيبة من القسم الثاني والهاوي وهو ما جعله يطالب بالتفاوض مع هذه الأندية لعله يحصل على موافقة أحدها لكي يجرب فيها اللاعبين ويضعهم عند الأمر الواقع قبل انطلاق المنافسة الرسمية. الكناري قد يواجه الملعب التونسي هذا المساء كان يرتقب أن تتأكد مساء أمس مباراة ودية ثالثة للكناري أمام نادي الملعب التونسي الذي تفاوض مع مسؤوليه المدرب مواسة بنفسه، حيث تنقل لكي يتحدث مع المسؤولين هناك بما أنه سبق له أن تعامل معهم في عدة مرات، عندما عمل مدربا لعدة أندية في البطولة التونسية، وبالتالي يمكن جدا أن تلعب التشكيلة القبائلية مباراتها الودية الثالثة ضد الملعب التونسي هذا المساء قبل ختام التربص بمواجهة خاصة ضد نادي تيطاويين مساء الغد الثلاثاء.