كان أنصار العميد سهرة أمس في الموعد كما جرت العادة واحتفلوا بالذكرى ال 95 لتأسيس النادي، من خلال الكاراكاج الضخم الذي قام به الأنصار في منطقة كيتاني الشاطئ المحاذي للمعقل الرئيسي لأنصار مولودية الجزائر، حيث صنعوا أجواء بهيجة بالألعاب النارية. على صعيد آخر، يعيش مدرب مولودية الجزائر جمال مناد ضغطا شديدا هذه الأيام بسبب الانتقادات التي طالته على خلفية التحضيرات المتذبذبة التي أجراها الفريق منذ بداية شهر جويلية الماضي. وكان العميد قد أجرى تربصه الأول في عين الدراهم دون إجراء أي لقاء ودي وفي غياب أبرز اللاعبين الأساسيين، قبل أن يقيم التربص الثاني في مدينة فيسوا البولونية. وهو التربص الذي جعل الطاقم الفني والمسيرين في عين الإعصار بسبب اختيار المعسكر التحضيري الكائن في منطقة باردة وشتوبة وعدم استفادة الفريق من وسائل العمل، ما جعل المدرب مناد شخصيا يهدد بالمغادرة. وما زاد من تذبذب تحضيرات العميد قبل انطلاق الموسم الجديد، هي قضية مدرب الحراس عبد الرحمان علان الذي فجر فضيحة أخلاقية في بولونيا انعكست بشكل سلبي على تحضيرات الفريق، خاصة أن السلطات البولونية اقتحمت مقر إقامة اللاعبين وفتشت غرفهم. وحاول المشرف الأول على العارضة الفنية للعميد إخفاء الضغط الذي يعيشه هذه الأيام، رغم المردود المتواضع الذي قدمه لاعبوه في المواجهات الودية الخمس التي خاضوها في بولونيا، لكن الأمور لم تسر وفق ما كان يتمناه في تربص تونس، حيث عجزت الإدارة عن ضمان مواجهات ودية ثلاث أمام أكبر النوادي التونسية، مثلما صرح به مناد في ندوته الصحفية بعد عودته من بولونيا، ما جعله في ورطة حقيقية. ولم يضمن سوى لقاء ودي واحد خاضه الفريق أمس أمام نادي المثلوي بعدما رفض الترجي والإفريقي وكذا النجم الساحلي مواجهة رفقاء حشود. ويخشى مناد رد فعل قويا من طرف أنصار العميد في الجولة الأولى، الأمر الذي جعله يشدد اللهجة مع لاعبيه ويطالبهم بضرورة العودة بانتصار من ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بمناسبة الجولة الأولى من عمر البطولة ضد شبيبة القبائل.