كشفت المنظمة الجزائرية لضحايا الأخطاء الطبية انعدام غرف للإنعاش أدى إلى وفاة العديد من المرضى آخرهم طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات. في الوقت الذي أكد فيه مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" أن قطاع الصحة في الجزائر يعاني ركودا كبيرا، مشيرا إلى انعدام سياسة رقي بالخدمات الصحية خاصة على مستوى الاستعجالات ووحدات العناية المركزة. نشرت المنظمة الجزائرية لضحايا الأخطاء الطبية في صفحتها بالفايسبوك خبر وفاة إحدى الفتيات بسبب انعدام غرف للانعاش للأطفال في المؤسسات الإستشفائية، الأمر الذي تسبب في وفاة الطفلة "رانيا" التي انتقلت إلى الرفيق الأعلى بمستشفى "بلفور" بالحراش بعد مصارعتها الموت لمدة 20 ساعة في قاعة الفحص الطبي، بالرغم من دخولها في غيبوبة تامة. وأوضحت المنظمة، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن عائلتي غربي وكركار في بلدية براقي عاشت مأساة الطفلة "رانيا" التي انتقلت إلى الرفيق الأعلى بمستشفى "بلفور" بالحراش بعد مصارعتها الموت لمدة 20 ساعة في قاعة الفحص الطبي وهي في حالة غيبوبة، منتقدة بشدة عدم تحرك مسؤولي المستشفى لتوفير سرير بالعناية المركزة للأطفال بسبب حجة مبهمة وتعذرهم بوجود أشغال، حيث طالبوا من أهل المرحومة إحضار الموافقة لإدخالها العناية المركزة بإحدى المستشفيات، ليتنقل الأهل من مستشفى لأخر في رحلة بحث انتهت بوفاة الطفلة، حسب منشور المنظمة. كما أكدت المنظمة أنها اطلعت على أغلب مستشفيات العاصمة للتأكد من وجود قاعات الإنعاش للأطفال، إلا أنه تفاجأت بعدم توفرها على تلك القاعات، حيث أوضحت في منشورها أنها تملك أدلة على أن مستشفى مفتاح وزميرلي ومايو بباب الواد، إضافة إلى القبة لا يتوفرون على قاعات للعناية المركزة للأطفال، بالاضافة إلى قاعة مستشفى بني مسوس المغلقة بسبب وجود ميكروبات، في حين أن مستشفى بارني بحسين داي يوجد به 4 أسرة بالقاعة ممتلئة، ونفس الوضع بمصطفى باشا، الذي لا يوجد فيه أماكن للقاعات العناية المركزة، حسب ذات المنظمة. في هذا الصدد، أكد مصطفى خياطي أن ما يحدث في مستشفياتا مؤخرا وبالأخص في قاعات الاستعجالات ماهو الا معيار يعطينا نظرة حقيقية عن حالة الاستعجالات بصفة عامة ليس فقط بالعاصمة، بل حتى في باقي الولايات الأخرى التي تفتقر لأدنى وسائل العلاج والاسعافات الأولية، مشيرا إلى عدم وجود سياسة للرقي بالخدمات الصحية في بلادنا لاستقبال المرضى، بالرغم من أنها الواجهة الأساسية للمنظومة الصحية ووحدات العناية المركزة. وفي السياق، اعتبر خياطي أن ماتقوم به وزارة بوضياف من خطابات وتصريحات "شعبوية" مقارنة بالحقيقة المرة التي يعيش فيها واقع الصحة في الجزائر ليس لها أي أساس، مطالبا بإعادة النظر في المنظومة الصحية، مضيفا"أن رأينا كهيئة صحية ليس له مكان خاصة وأنه لم يتم دعوتنا في مناقشة قانون الصحة أو حتى دعوتنا في الملتقيات الصحية، الأمر الذي جعلنا بعيدا عن مايجري في القطاع". من جهتنا، حاولنا الاتصال بوزارة الصحة لأخذ توضيحات حول الموضوع وتأكيد أو نفي خبر وفاة الطفلة رانيا بسبب انعدام غرف انعاش خاصة بالأطفال في المستشفيات الا أنه لم يتم تزويدنا بأي معلومات.