لقيت سيدة في العقد السابع من العمر حتفها بعيادة الأزهر نتيجة تهاون الطاقم الطبي الذي قصر في عملية المراقبة الطبية بمصلحة الإنعاش بعد خضوعها للعملية. وحسب "موسى" مصدر مقرب من العائلة الذي قصد جريدتنا من أجل إيصال صوت العائلة التي فقدت أحد أفرادها بسبب لامبالاة الطاقم الطبي على حد قوله، مشيرا أن المدعوة "حمادي عائشة" التي تبلغ من العمر 74 سنة أصيبت بوعكة صحية تطلبت نقلها إلى المستشفى العسكري بعين النعجة رفقة ابنتها التي تعمل هناك، والتي فضلت إرسال والدتها إلى العيادة الخاصة بالأزهر بالعاصمة بموجب اتفاقية أمضتها مع وزارة الدفاع الوطني، وعلى هذا الأساس تم عرضها على طبيب مختص بالعيادة الذي قرر إجراء عملية جراحية بواسطة المنظار، يقول المتحدث ذهبت لزيارتها وكانت بصحة جيدة يوم السبت المنصرم، وكانت مبرمجة ليوم الاثنين من أجل إجراء العملية. أضافت حفيدتها أن يوم الاثنين تم إجراء العملية لها وكانت نتائجها إيجابية، وبعدما استفاقت هذه الأخيرة من غيبوبتها طلبت التحدث مع أبنائها إلا أنها عاتبت المسعفين شبه الطبيين عن لامبالاتهم بعدما تركوها دون مرافق، بعدما تم إدخالها غرفة الإنعاش أين يتوجب أن تبقى تحت العناية الطبية المركزة مدة 48 ساعة، لكن خلال تلك الفترة استفاقت هذه الأخيرة ولم تجد أي أحد في قاعة الإنعاش وهذا ما أثار استيائها وجعلها تنهض من فراشها رغبة في الخروج من القاعة لأسباب مجهولة وعندما صادفت بعض الممرضات حدثت مناوشات أدت إلى سقوط الضحية أرضا. وسارع الحضور إلى حملها فوق السرير ليتم الإعلان عن وفاتها المفاجئ الذي ذكر الأطباء أنه ناتج عن جلطة دماغية مفاجئة أدت إلى وفاتها، وضع لم يرق لأهل الضحية الذين عبروا عن استيائهم حيال فقدانهم الضحية في ظروف غامضة، ناتجة عن تهاون الطاقم الطبي الذي لم يضع المريضة تحت العناية الطبية حتى حدث ما لم يكن في الحسبان. عيادة الأزهر تفند تصريحات العائلة وتؤكد: "وفاة المريضة يعود لمضاعفات ما بعد الجراحة" فند مدير الموارد البشرية بعيادة "الأزهر" "علي موسى نور الدين" في حديث ل"صوت الجلفة" ما جاء في التصريحات السابقة التي أدلت بها عائلة المغفور لها "حمادي عائشة" التي توفيت بحر الأسبوع الماضي بعد إجراء عملية جراحية معقدة على مستوى القلب التي تقول أن الإهمال سبب الوفاة. وحسبه وفاة السيدة يعود إلى تعقيدات حدثت لها بعد إجرائها عملية جراحية على مستوى القلب، مشيرا أن الطاقم الطبي تكفل بحالتها بعدما تم إرسالها من طرف الطاقم الطبي للمستشفى العسكري بعين النعجة. في ذات السياق أضاف المتحدث أن العيادة لم تتلقى أي إعذار من طرف عائلة المرحومة الذي يوضح أن وفاتها راجع إلى لامبالاة وتهاون الطاقم الشبه طبي، مشيرا أن وفاة المرضى ليس بجديد على مستوى العيادات أو المستشفيات مهما كانت صفتها عمومية أو خاصة، مستبعدا قضية المناوشات التي وقعت بين المريضة والطاقم الطبي الذي ادعت العائلة أن هذه الأخيرة أدت إلى سقوط المريضة مغشي عليها ما أسفر إلى إصابتها بجلطة دماغية أدخلتها غرفة الإنعاش. كما أنكر المتحدث فكرة أن تستطيع المريضة النهوض من فراشها في تلك الفترة نظرا لصعوبة وضعيتها كون العملية تخص جهاز حساس في جسم الإنسان ألا وهو القلب، مشيرا أن الطاقم الطبي الذي يتكفل بمرضى غرفة الإنعاش متكون من طبيبين مختصين، أربع مساعدين طبيين، ثلاث ممرضين وغير معقول أن يكون كل هذا الطاقم الطبي غائبا في أن واحد، كما أن العيادة تجري حوالي 1.000 عملية جراحة القلب في السنة ولها الخبرة كبيرة في التكفل ورعاية المرضى في كل التخصصات منذ 2004. من جهة أخرى أضاف علي موسى أن المريضة أمضت المدة اللازمة في غرفة الإنعاش وتم نقلها إلى غرفة عادية وبعدها ظهرت لدى الطاقم الطبي المشرف على علاجها بعد التعقيدات الصحية التي تطلبت إعادتها إلى غرفة الإنعاش والتي أدت إلى وفاتها بعد أيام من ذلك، متأسفا عن التصرفات التي بدرت عن أحد الموظفين الذي أشعل فتيل الغضب لدى عائلة المغفور لها "عائشة حمادي" ودفعها للتفوه باتهامات باطلة.