كشف الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها أن ما يزيد عن ثلاث أرباع الكمية المحجوزة من القنب الهندي أو ما يعرف ب"الزطلة" تم حجزها بغرب البلاد، أين مصدرها المغرب الذي يصنف كأول دول العالم من حيث زراعة أنواع المخدرات. واستنادا إلى حصيلة الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها فإنه تم "حجز مجمل 840ر69.400 كلغ من القنب ىالهندي خلال السداسي الأول 2016 منها 77 بالمائة بغرب البلاد". واستند الديوان في إعدادها للحصيلة على إحصائيات مصالح مكافحة المخدرات على مستوى الدرك الوطني والشرطة والجمارك، إذ كشف أن كمية القنب الهندي التي تم حجزها خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية في ارتفاع ب4.86 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2015. وأوضح في الوثيقة التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية أنه تم حجز 67ر16 بالمائة من القنب الهندي بالمناطق الجنوبية و75ر4 بالمئة بالوسط و51ر1 بالمئة بشرق البلاد. وبخصوص المخدرات الصلبة انتقلت كمية الهيرويين المحجوزة من 4ر2.527 غرام إلى 443ر1.329 غرام أي انخفاض ب47.40 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. كما سجلت كمية الكوكايين التي تم حجزها انخفاضا ب14ر40 بالمئة منتقلة من 415ر84.993 غرام خلال نفس الفترة من سنة 2015 إلى 260ر50.851 غرام في 2016. ومن جهة أخرى أشارت الحصيلة إلى "زيادة معتبرة" في حجز الأقراص المهلوسة منتقلة من 277.360 قرص إلى 659.133 خلال نفس الفترة المرجعية أي ارتفاع ب64ر137 بالمائة منها 84ر50 بالمائة تم حجزها بغرب البلاد. وحسب نفس المصدر أسفرت التحريات عن توقيف 19.682 شخص في قضايا متعلقة بالمخدرات أي ارتفاع ب19ر53 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2015. وحسب معطيات الديوان فإن 4.130 هم من المتاجرين بالقنب الهندي و2.170 آخرين من المتاجرين بالمواد المهلوسة. كما بينت الحصيلة أنه تمت معالجة 15.325 قضية خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية مقابل 9.544 قضية خلال نفس الفترة في 2015 أي زيادة ب57ر60 بالمائة. ومن مجمل القضايا المعالجة 3.780 قضية متعلقة بتهريب المخدرات و11.541 قضية متعلقة بحيازة واستعمال المخدرات و4 متعلقة بزراعة القنب الهندي والأفيون. في المقابل، استفاد أكثر من 5000 مدمن على المخدرات من تكفل طبي وعلاجي خلال الفصل الأول لسنة 2016 من بينهم 57ر39 بالمائة يتراوح سنهم ما بين 16 و25 سنة.