لم تثن الضريبة التي فرضتها السلطات التونسية على السيارات التي تدخل أراضيها والمقدرة بثلاثين دينارا تونسيا، السياح الجزائريين من قضاء عطلتهم على الشواطئ التونسية والاستمتاع بالمرافق السياحية التي توفرها الجارة الشرقية، حيث استقبلت تونس 151 الف سائح جزائري خلال العشرة أيام الأولى من الشهر الجاري مسجلة بذلك تحسنا يقدر ب 30.9 بالمائة. ووفق الأرقام التي كشف عنها رئيس الجامعة التونسية للنزل (هيئة غير حكومية) رضوان بن صالح في تصريح ل"المغرب" التونسية، أن عدد السياح الجزائريين الذين زاروا تونس خلال العشرة أيام الأولى من شهر اوت الجاري، بلغ 151 الف جزائري فيما بلغ العدد الإجمالي منذ شهر جانفي إلى 10 أوت الجاري و820 الف سائح جزائري مبينا تسجيل تحسن ب 30.9 بالمائة خلال الفترة الأولى من شهر أوت و13 بالمائة منذ بداية السنة إلى حدود العشرة أيام الأولى من أوت. وعليه أكد المسؤول التونسي أن ما يروّج حول تأثير الضريبة المفروضة على الجزائريين والمقدرة ب30 دينارا تونسيا لا أساس له من الصحة، مستشهدا بما حققه هذا الموسم فيما يخص توافد السياح الجزائريين، مؤكدا في الوقت ذاته أن التوقعات تشير إلى أن عدد الجزائريين الذين سيزرون تونس مع نهاية السنة الجارية سيبلغ مليونا و600 ألف سائح، خاصة بعد تكثيف الرحلات الجوية بين البلدين (42 رحلة جوية أسبوعيا). ووفق تصريحات سابقة له فإن السوق الجزائرية سجلت توافد مليون و380 ألف سائح في عام 2015. وذكر بن صالح أن الضريبة المفروضة على السيارة أثارت غضب الجزائريين الذين يدخلون إلى التراب التونسي أكثر من مرة في اليوم مبينا أن هناك توجها إلى إلغائها في الأيام القليلة القادمة من خلال دراسة الحكومة لهذا الأمر. أما بخصوص بقية الأسواق، فبين المسؤول التونسي أن السوق الروسية منذ بداية السنة إلى 10 أوت تحسنت بنسبة 700 بالمائة، حيث زار تونس 361 الف سائح، هذا بالإضافة إلى تحسن السوق الأوكرانية وأكد بن صالح أن الطموح هو بلوغ ما تحقق في العام 2014. بحسب المصدر نفسه ينتظر أن تصل أعداد السياح الروس خلال هذا الموسم 450 ألفا، كذلك الشأن بالنسبة إلى السوق الداخلية التونسية حيث بلغ عدد الليالي السياحية المشغولة حوالي 5 ملايين ليلة في العام الماضي، وينتظر أن تصل 5 ملايين و500 ألف ليلة في الموسم الحالي أي بزيادة ب 10 في المائة.