تعرضت السياحة التونسية خلال شهر رمضان إلى ”ضربة موجعة” بعد تراجع عدد السياح الوافدين إليها خاصة الجزائريين الذين قاربت نسبة عزوفهم حدود 50 بالمائة خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان فيما بلغ عددهم خلال سنة 2014 ب14775 متراجعا ب14614 سائح مقارنة بسنة 2013 أين سجلوا 29389 سائحا. كشفت وزارة السياحة التونسية أن شهر جوان الماضي شهد تراجعا ملحوظا للمغاربة بلغ 26 بالمائة خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر جوان الماضي وخاصة السياح الجزائريين الذين تراجع دخولهم إلى تونس بنحو 3 بالمائة وهو ما ينعكس سلبا على العائدات إذا ما علمنا أن السائح الجزائري ينفق أكثر من 500 أورو أسبوعيا، أي ما يقارب 70 ألف دينار جزائري، وهو أكثر من ضعف نفقات السائح الأوروبي وتعد سوسة أبرز وجهة سياحية للجزائريين إلى جانب مدينتي الحمامات ونابل، ومدينة طبرقة القريبة من الحدود الجزائرية، وكانت التوقعات الأولية تفيد بقدوم نحو مليون سائح جزائري خلال هذه السنة وهو تقريبا نفس الرقم لعام 2013 حيث بلغ عدد السياح الجزائريين 955 ألف بحسب بيانات وزارة السياحة، وهو ما يعادل تقريبا نصف عدد الجزائريين الذين يقضون عطلهم خارج البلاد. وعكس التوقعات، أسفرت الأرقام خلال الأسابيع الأولى من شهري جوان وجويلية تراجعا واضحا في أغلب الأسواق التقليدية على غرار السوقين المغاربية والفرنسية اللتين كانتا المحرك الأساسي للسياحة التونسية، حيث تفيد آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة السياحة التونسية أن عدد السياح الوافدين إلى تونس تراجع خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 30 جوان 2014 بنحو 13.6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 و13.8 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2013 وسجل التراجع الكبير خاصة بالنسبة إلى الحرفاء الفرنسيين حيث تراجع توافدهم بنسبة 43.6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 وبنسبة 14.1 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2013 كما تراجع دخول السياح الألمان إلى تونس خلال هذه الفترة بنسبة 27.6 بالمائة مقارنة بسنة 2010 وبنسبة 22.4 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2013 كما سجل دخول السياح الاسكندينافيين إلى تونس تراجعا كبيرا بلغ نحو 65.5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 و35.1 بالمائة مقارنة بسنة 2013. تلخص المؤشرات التي قدمناها تراجعا للسياح الأوروبيين خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 30 جوان 2014 بنحو 17.8 بالمائة مقارنة بسنة 2010 وترتفع هذه النسبة لتصل نحو 24.5 بالمائة خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 10 جويلية الجاري مقارنة بسنة 2013، وتفيد أيضا المؤشرات الأولية أن توافد السياح الأجانب إلى تونس قد تراجع خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 10 جويلية الحالي بنسبة 40.3 بالمائة مقارنة بسنة 2010 وبنحو 29.1 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2013. وما يعتبر فعلا ضربة موجعة بالنسبة للسياحة التونسية هو تراجع عدد الوافدين المغاربة إلى تونس بنسبة 65.5 بالمائة خلال العشرة أيام الأولى من شهر جويلية الحالي الذي يمثل ذروة الموسم السياحي مقارنة بسنة 2010 وبنحو 63.1 بالمائة مقارنة بنتائج سنة 2013 ومثلت نسبة تراجع الجزائريين الرقم الأكبر حيث تراجع عددهم بنحو 71.5 بالمائة مقارنة بسنة 2010 و63.1 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2013 والسياح الليبيين ب68.9 بالمائة مقارنة بسنة 2013.