أعلنت الخارجية الأمريكية أن تركيا تقدمت بطلب رسمي لتسليمها رجل الدين التركي فتح الله غولن. وحسب متحدث باسم وزارة الخارجية فإن قرار الطلب ليس بسبب مسائل مرتبطة بمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا الشهر الماضي والتي يقول مسؤولون أتراك إن غولن كان العقل المدبر لها. أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أول أمس، طلب تركيا رسميا تسليم رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن لكن ليس بسبب مسائل مرتبطة بمحاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا الشهر الماضي والتي يقول مسؤولون أتراك إن غولن كان العقل المدبر لها. وقال المتحدث مارك تونر، خلال مؤتمر صحفي: "بوسعنا التأكيد الآن أن تركيا طلبت تسليم غولن"، موضحا إن طلب التسليم الرسمي ليس مرتبطا بمحاولة الانقلاب الشهر الماضي لكنه يتعلق بمسائل أخرى تلاحقه بسببها السلطات التركية. وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق إنهم يراجعون وثائق قدمتها تركيا لكنهم لا يستطيعون القول إن كانت هذه الوثائق تشكل طلب تسليم. وفي ذات السياق، قام جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، أمس، بزيارة إلى تركيا، وهو أكبر مسؤول أمريكي يتوجه إلى أنقرة منذ محاولة الانقلاب، وجدول بايدن كان حافل باللقاءات خلال زيارته القصيرة لتركيا، بما في ذلك محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وركزت المحادثات على مصير الداعية المعارض فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة والذي تطالب أنقرة بتسليمه لها. ومن اللافت أن زيارة بايدن تأتي بالتزامن مع إطلاق أنقرة عملية عسكرية في محيط مدينة جرابلس السورية بمساندة مقاتلات أمريكية. واضطر بايدن للقيام باستدارة كاملة في طريقته إلى تركيا، وهو وصل أنقرة قادما من لاتفيا، ومن ثم سيعود إلى شمال أوروبا، متوجها إلى السويد المحطة القادمة في جولته الخارجية.