أكد الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، أن انتقاد رئيس الجمهورية لفترة تسيير الرئيس الأسبق في عهد الأحادية، الشاذلي بن جديد، في محله، معتبرا أنه ظاهرة صحية يجب تكريسها في الحياة السياسية، لينتقد في شق آخر الطريقة التي تدير بها وزيرة التربية الوطنية الإصلاحات التربوية، فيما أكد أن قرار المشاركة في الانتخابات سيدرس خلال اجتماع مجلس الشورى الوطني الذي سيعلن عن نتائجه لاحقا. وثمن الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، في رده على أسئلة الصحافة، أمس بمناسبة انعقاد دورة مجلس الشورى الوطني لدراسة قضية المشاركة في الانتخابات المقبلة، النقد الذي ورد في رسالة رئيس الجمهورية لفترة حكم الرئيس الشاذلي بن جديد وتحميله مسؤولية الإخفاقات الخاصة بتلك الفترة. وأضاف ذويبي، في تعليق على الرسالة الموجهة من قبل الرئيس للرأي العام بمناسبة الذكرى ال60 لعقد مؤتمر الصومام 1956، أن النقد يجب أن يكرس في الحياة السياسية، مشيرا إلى أن حتى نقد أعضاء الحكومة بعضهم البعض هو عامل لتحسين الأداء وتقييمه والارتقاء به، وذلك بعد النقد الذي وجهه الوزير السابق للسياحة عمار غول إلى خليفته في المنصب نوري. وتطرق الأمين العام لحركة النهضة في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بمناسبة انعقاد أشغال مجلس الشورى الوطني، بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أمس، إلى قضية المشاركة من عدمها في الانتخابات المقبلة، موضحا أن مجلس الشورى هو من سيفصل في القضية مع مناقشة قضية التحالفات الممكن عقدها مع أي حركة تتشابه معها في الرؤى والتوجهات السياسية. وحتى وإن كانت تصريحات بعض أعضاء مجلس الشورى الذين تحدثنا إليهم تميل نحو قرار المشاركة وعدم تطليق العمل السياسي، غير أن القرار النهائي لمجلس الشورى سيكون في اجتماع سيعلن عنه لاحقا أي مع انتهاء الاشغال في حدود الساعة ال9 ليلا. وفيما يتصل بالتحالفات الممكنة التي ستجريها الحركة مع كل من حركة البناء وحزب العدالة والتنمية، بحكم التحركات الموجودة، قال إن نقطة التحالفات هي الأخرى ستترك لمجلس الشورى الوطني، موضحا في رده على نظرة حمس للنهضة والإصلاح كعبء عليها بأن حمس حرة في قرارها وسيدة في اختيار ما يناسبها في الانتخابات المقبلة. وتطرق الأمين العام لحركة النهضة بإسهاب إلى الإصلاحات التي تديرها وزيرة التربية الوطنية، ووصفها ب"المشبوهة" لأنها لا تدار بشفافية وإنما في الخفاء، كما لم يفتح بشأنها نقاش مع المجتمع، وهو ما اعتبره بأن الوزيرة تريد إحداث قطيعة مع هوية المجتمع وتسعى جاهدة لفرض إصلاحات خارج إرادته. وواصل بأنه "كانت وزيرة التربية جريئة عليها طرح تلك الأفكار بكل شفافية وخدمة مصالح المجتمع وليس العمل ضد هذا التوجه". وطالب ذويبي بالمناسبة بضرورة رفع التجميد عن مشروع التعريب، لأنه مهم في تقديره ويعكس مطلبا اجتماعيا معبرا عنه في المجتمع والساحة السياسية أيضا. وعرج في الأخير على الحديث عن نتائج الألعاب الأولمبية الأخيرة، حيث قال إن الفشل الذي منيت به الجزائر هو جزء من الفشل العام ومنظومة الفساد المتفشية في جميع القطاعات، وطالب بفتح لجنة تحقيق لإصلاح قطاع الرياضة لأنه عينة حية عن الفساد.