كشف استطلاع للرأي أعده المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، أن 80 بالمائة من الجزائريين لا يفرقون بين الفنان والباذنجان، حيث عبرت أغلبية المستجوبين أنها لا تجد فارقا كبيرا بين الفنانين وأعمالهم الفنية، وبين الباذنجان وبين الأكلات التي تبطخ منه. في هذا السياق، عبر شاب عن رأيه في لوحة (غيرنيكا) للفنان الإسباني بابلو بيكاسو، قائلا إنه لم يفقه في اللوحة شيئا و أنه يراها مجرد صحن شكشوكة، فالألوان والرموز التي تحملها اللوحة لا تختلف عن أي صحن الشكشوكة. وعن رأيه حول لوحة ( ليلة مرصعة بالنجوم ) للفنان فان غوخ، فقال أنها تشبه الباذجان المحشي، فاللون والشكل يبدو كشكل صحن المحشي. وصبّت أغلب إجابات المستجوبين في هذا الاستطلاع في نفس السياق، حيث أن أغلبهم يرى أن اللوحات الزيتية مجرد ألوان ممزوجة، مثل أي طبق شكشوكة مزجت فيه الخضر المقطعة من بصل وفلفل وطماطم، أوباذنجان محشي، أو أطباق البطاطا أوالدلاع.. وأرجع مختصون في علم الاجتماع تراجع الحس الفني لدى الجزائريين الى اهمال الفن وتهميش الفنانين، ما ساهم في تغيير الذائقة الجمالية للجزائري من كونها حسا فنيا داخل الإنسان حتى صارت حسا هضميا داخل المعدة. ومن أجل ذلك، دعا مختصون الى ضرورة تنظيم برامج وورشات بيداغوجية وترفيهية من أجل تعريف الجمهور بالفن وتقريبهم من الفنانين، خاصة فئة الأطفال حتى يكبروا على الحس الفني.