رحبت الجزائر وقطر ومنظمة الدول المصدر للنفط ”أوبك”، أمس الأول، بالاتفاق السعودي-الروسي الذي تم التوصل إليه بين البلدين على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين بهدف ضبط أسواق النفط وضمان استقرارها، حيث أشاروا إلى أنه خطوة جدية لنجاح اجتماع الجزائر واستقرار الأسعار. وحسبما علمته وكالة الأنباء الجزائرية أول أمس من مصدر دبلوماسي حيث تحادثت مع مصدر دبلوماسي، فإن اجتماعا دار بين وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، أمس الأول، بالدوحة، مع وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد صالح السادة والأمين العام لمنظمة أوبك محمد سنوسي باركيندو. والذي خصص لتحليل وضعية سوق النفط العالمي والتحضير للاجتماع غير الرسمي لأوبك بالجزائر للوصول إلى حلول اجتماعية بين المنتجين من شأنها استقرار السوق عند مستوى مقبول للأسعار. كما تحادث بوطرفة بشكل ثنائي مع الوزير القطري والأمين العام لأوبك. وخلال ندوة صحفية مشتركة جدد بوطرفة التأكيد على أن ”سعر النفط في مستوى أدنى من 50 دولارا للبرميل هو غير مقبول وغير مناسب للدول المنتجة ولا للاقتصاد العالمي ككل”، وفق ذات المصدر. وعبر عن رضاه بالاتفاق الذي توصلت إليه السعودية وروسيا للتعاون معا لاستقرار سوق النفط، واتفقت روسيا والمملكة العربية السعودية يوم الاثنين على تشكيل مجموعة عمل لمراجعة العوامل الأساسية في سوق النفط وتقديم توصيات بخصوص الإجراءات والخطوات اللازمة لضمان الاستقرار في سوق الخام، حسبما بيان مشترك صدر على هامش قمة مجموعة العشرين بالصين. ومن جهته، أعرب وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، أمس، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (قنا) عن تأييد بلاده للبيان السعودي الروسي المشترك وما احتواه من تنسيق بين دولتين مهمتين جدا في قطاع النفط على الأخص باعتبارهما من أبرز المنتجين المصدرين في العالم. وعن التوقعات المرجوة من اجتماع الأوبك في الجزائر في ظل الاتفاق السعودي - الروسي، أفاد بأن ”السوق سيعود إلى مساره الصحيح، ولكن يجب علينا العمل كمحفز من أجل المضي قدما في تسريع عملية التوازن، وهو الأمر الذي يدعم بدوره تقليص الأثر الاقتصادي والاجتماعي ليس فقط على الدول النفطية ولكن على الاقتصاد العالمي أيضا”. وعبر عن اعتقاده بأن المناقشات الجارية يدعمها الصورة الإيجابية العامة لحالة من التوافق من الجميع على أن الوصول لسعر عادل للنفط أمر مهم وحيوي من أجل الصالح العام، ولذا يجب العمل تجاه هذا الموضوع، مضيفا أن كيفية العمل على هذا الأمر والوصول إليه هو ما يتم التشاور بشأنه حتى الاتفاق على إطار خاص به. ويجري وزير الطاقة، منذ الجمعة الفارط، زيارة عمل إلى كل من إيران وقطر على رأس وفد هام لبحث علاقات الشراكة بين الجزائر وهذين البلدين في قطاع الطاقة. وتأتي الزيارة التي تدوم خمسة ايام قبل الاجتماع المقرر من 26 إلى 28 سبتمبر لوزراء المنتدى الدولي للطاقة وكذا الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك الذي سيبحث أساسا إمكانية تجميد مستوى انتاج الخام. وكان وزير الطاقة قد تحادث مع نظيره الإيراني في طهران ومن المرتقب أن يلتقي كلا من وزير الطاقة الروسي والسعودي.