قال المبعوث الأممي لدى ليبيا، مارتن كوبلر، إن المباحثات التي يجريها مع مسؤولين ليبيين في القاهرة، استهدفت سبل تأمين الحدود الليبية مع الجزائر ومصر وتونس، بينما يسعى لإعادة الليبيين لطاولة المفاوضات مجددا، والاتفاق على وثيقة للسلام شاملة. وأضاف كوبلر، في تصريحات للصحفيين، عقب لقاءه بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالعاصمة المصرية القاهرة، التي وصلها أول أمس في زيارة غير محددة المدة، أنه بحث مع أبو الغيط، ”سبل حل الأزمة الليبية، من خلال توحيد الفرقاء بهدف التوصل إلى صيغة لإنهاء تلك الأزمة”، مشددا على ”ضرورة التوصل إلى اتفاقية سلام شاملة، بمشاركة دور الجوار الليبي ممثلة في مصر، تونس، الجزائر، إيطاليا”، لافتا إلى أهمية أن يلعب المجتمع الدولي، وخاصة دول الجوار، دورا فعالا لحل الأزمة الليبية، خاصة العربية منها. وأشار كوبلر، إلى أن ”زيارته إلى القاهرة تهدف إلى عقد عدة لقاءات مع الأمين العام للجامعة العربية، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، وكذلك رئيس مجلس نواب ليبيا عقيلة صالح، من أجل حث الجميع على الجلوس على طاولة واحدة لبحث سبل التوصل لحل الأزمة”، مرحبا بتصريحات صالح عقيلة، والجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر، بالانسحاب من المنشآت النفطية وتركها إلى حرس المنشات، مشددا على أن ”الثروات في ليبيا هي للجميع، وعائدات النفط يجب أن تعود إلى مؤسسات النفط والبنك المركزي الليبي”. والتقى المبعوث الأممي الليبي أمس، برئيس الوزراء الليبي فايز السراج، في مشاورات حول تشكيل حكومة الوفاق، وفق ما أورده الحساب الرسمي لكوبلر، بموقع التواصل الاجتماعي ”تويتر”. وأعلنت القوات التابعة للواء المتقاعد، خليفة حفتر، الموالية ل”مجلس نواب طبرق” بسط سيطرتها بالكامل على منطقة الهلال النفطي، التي تحوي أهم موانئ النفط شرقي البلاد، بعد معارك قصيرة خاضتها ضد جهاز حرس المنشآت النفطية تابع لحكومة الوفاق.