صرح وزير الطاقة والمناجم نور الدين بوطرفة أنه سيظل متفائلا حتى آخر لحظة بشأن التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء في أوبك من أجل تجميد إنتاج النفط لتحقيق التّحدي الرامي إلى استقرار السوق العالمية للخام، وأن الجزائر ستلعب دور الوسيط في هذا الملف خلال الاجتماع غير الرسمي للدول المنتجة للنفط ”أوبك” المزمع عقده في الجزائر بين 26 و28 سبتمبر الجاري. وقال بوطرفة في تصريح أمس على أمواج الإذاعة الوطنية، أن الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك المشاركة في الاجتماع تبدو شبه متفقة على العمل من أجل تحقيق توازن سوق النفط التي تسجل فائضا ب01 مليون برميل يوميا. واسترسل قائلا: ”إن أوبك لا يمكن أن تتحمل وحدها عبء تجميد إنتاج النفط، خاصة وأن هذا الأمر سيكون بمثابة فرصة تستفيد منها الدول غير الأعضاء في المنظمة”، وأضاف أن ”تجميد الإنتاج إن تحقق فسيستغرق ما لا يقل عن 6 إلى 8 أشهر لإخلاء مخزونات الفائض”. ورجح نور الدين بوطرفة، حسب ما نقلته وكالة رويترز أمس، أن الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك قد يقررون عقد اجتماع غير عادي لمناقشة الأسعار فور انتهاء الاجتماع غير الرسمي في العاصمة الجزائر الأسبوع القادم. وسبق أن صرح الأمين العام لأوبك للصحافة لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة بحر الأسبوع المنصرم: ”هذا اجتماع غير رسمي ليس لأخذ قرارات عكس ذلك الاجتماع الذي احتضنته وهران في 2008”. وقد تم اقتراح إجراء هذا اللقاء من طرف قطر في جوان الماضي من أجل السماح لأعضاء الأوبك بالتشاور وتبادل الآراء، وواصل قائلا: ”لقد اجتمعنا في جوان الماضي ونحن الآن في سبتمبر، ولقد حدثت الكثير من الأشياء بين هذين التاريخين”. كما أكد بركندو أنه سيتم عقد العديد من اللقاءات الثنائية بين أعضاء أوبك بمناسبة الاجتماع غير الرسمي، موضحا فيما يخص المنتدى الدولي للطاقة، المقرر إجراؤه من 26 إلى 28 سبتمبر الجاري، أنه يمثل فرصة مهمة للبلدان المنتجة والمستهلكة وسيسمح بالتشاور حول القضايا المتعلقة بالاقتصاد الدولي والصناعة الدولية البترولية. وأضاف في ذات الصدد أن النقاش سيدور حول القضايا الأساسية التي تخص في نفس الوقت المنتجين والمستهلكين. واغتنم الفرصة لتحية الجزائر على مساندتها لترشحه كأمين عام للأوبك في شهر جوان الماضي. وقد استقبل بركندو ممثل الجزائر على مستوى أوبك محمد هامل. كما استقبل أمس من طرف وزير الطاقة نور الدين بوطرفة. وفي زيارته إلى موسكو الأسبوع الماضي، صرح بوطرفة أن ”الاجتماع غير الرسمي لأوبك سيكون فرصة للوصول إلى اتفاق يسمح باستقرار سوق البترول وستقدم الجزائر اقتراحا للمشاركين. المشاورات التي قمنا بها مع شركائنا تؤكدان هناك إجماع حول ضرورة استقرار السوق وهذه نقطة ايجابية”. وقام الوزير أيضا بزيارة إلى دولة قطر وإيران وموسكو أين تحادث مع مسؤولين سامين ومن بينهم الأمين العام للأوبك حول وضع السوق البترولية. وفي هذا الإطار، إلتقى بوطرفة بنظيره السعودي والروسي والإيراني والقطري إضافة إلى الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة.