شرعت السلطات المحلية بوهران في عملية واسعة للقضاء على الكلاب الضالة في الوسط الحضري، نهاية الأسبوع الماضي، بعدما أصبحت الحيوانات المتشردة مصدر تهديد لسلامة الأفراد وتشكل خطرا على الصحة العامة للمواطن. وتأتي هذه العملية في إطار برنامج العمل الذي سطرته ولاية وهران للتكفل بمقتضيات الصحة العامة، حيث تم التحضير للعملية على مدار الأيام الفارطة. إلا أن حادثة وفاة رئيس مصلحة حماية الحيوانات والنباتات خلال إخماد حريق غابة الأندلس حال دون ذلك، خاصة أن العملية تجري تحت إشراف محافظة الغابات للولاية، بالتنسيق مع جمعيات الصيادين. وبالنسبة لحصيلة اليومين الماضيين، فقد شملت العملية بلديات وهران بمختلف قطاعاتها السانيا، سيدي الشحمي، الكرمة، مسرغين، بوتليليس وعين الكرمة. وقد مكّنت خلال هذه المرحلة الأولى من القضاء على 128 كلبا ضالاّ و03 خنازير. وتتم حملات القضاء على الحيوانات المتشردة بقرار من والي الولاية عبد الغني زعلان، طبقا لقرار رقم 412 المؤرخ في 13 مارس 2016، والقاضي بتنظيم حملات الصيد للقضاء على الحيوانات الضالة والكلاب المتشردة داخل المجمعات السكنية، حيث تعد هذه الحملة الثانية من نوعها، بعدما أضحت الكلاب والعديد من الحيوانات تشكل خطرا على المارة وعبر الطرقات، ما تطلب - حسب مصدر من محافظة الغابات أول أمس ل”الفجر” - اتخاذ جملة من التدابير الإستعجالية للحد من تفاقم الوضع بتكاثر وانتشار هذه الحيوانات، أين تمت برمجة حملة واسعة لإبادتها. يشير محدثنا أن العملية لا تقتصر فقط على الكلاب الضالة وإنما على إبادة الخنازير التي تعرف أيضا انتشارا في المنطقة، إلى درجة أصبحت تهدد سلامة المواطنين من الوافدين إلى حديقة سيدي الهواري التي تطل على محيط غابي سمح بتسرب بعض الخنازير فيها، الأمر الذي بات يشكل خطرا كبيرا عليهم.