الكلاب الضالة تغزو المدن والقرى يشتكي سكان عدد من المدن والقرى بولاية بسكرة هذه الأيام من الإنتشار الواسع للكلاب الضالة بعد أن تعرض بعضهم إلى هجومها ليلا خاصة بالأحياء التي تنعدم فيها الإنارة العمومية وتعرف تدهورا في المحيط. وذكر بعضهم أن هذه الحيوانات أصبحت تشكل خطرا حقيقيا يهدد حياتهم ماحد من تنقلاتهم الليلية وخلق صعوبات جمة لرواد المساجد والمسافرين ليلا ومع إرتفاع درجات الحرارة إزدادت المخاوف جراء إستفحال الظاهرة وتزايدت بشكل مقلق في ظل إنعدام حملات قتل الكلاب المتشردة على مستوى معظم البلديات وعدم إنتظامها من جهة أخرى، فضلا عن الإنتشار الواسع للقمامة والنفايات المنزلية بالوسط الحضري حيث تعد هذه الأخيرة ملجأ تقتات منه الحيوانات ما دفع بالمتضررين الى المطالبة بضرورة التدخل العاجل للقضاء عليها حماية لهم من المخاطر التي قد تسببها لهم، بعد أن سجل العام الماضي أكبر عدد من الإصابات بحالات النهش والقض ببلديات كل من بسكرة ب422 حالة بسيدي عقبة 246، زريبة الوادي 147 حالة وطولقة ب128 حالة ولولا توفير الوسائل العلاجية اللازمة لكانت الأرقام أثقل رغم أنه كان من الممكن تلافيها بعمليات بسيطة على غرار حملات الإبادة للكلاب المتشردة والعمل مع المصالح البيطرية لتفادي ظهور حالات داء الكلب وعلى هذا المنحى سار مسؤولي بعض البلديات رغم نقص الدخيرة، بعد أن بادر رئيس بلدية سيدي عقبة بوسائل خاصة من الحصول على كمية منها من طرف بعض الصيادين والقيام بعملية قتل الكلاب المتشردة أسفرت على القضاء على 150 كلبا ومع ذلك لازال الخطر قائما إعتبارا من الانتشار الواسع لذات الحيوانات التي كانت الاسبوع الفارط قد هاجمت 03 مواطنين بأولاد جلال ما يستدعي تظافر جميع الجهود التي من شأنها حماية السكان من الأذى الذي قد تسببه لهم.