كشفت الحكومة الإيطالية عن مباشرتها استخدام طائرات بدون طيار لمراقبة الحدود الليبية مع الجزائروتونس، كما بدأت في تدريب فرق حرس الحدود الخاصة الليبية. وأعلنت السلطات الإيطالية عن تشكيل غرفة عمليات أمنية مشتركة ليبية - إيطالية في طرابلس، لمراقبة السواحل الليبية شمالا، والحدود الجنوبية للبلاد، باستخدام الطائرات دون طيار، مع تدريب فرق حرس الحدود الخاصة، وقالت جريدة ”لاستامبا” الإيطالية الصادرة أمس، إن الهدف من الغرفة هو وقف عمليات الهجرة والتصدي للإرهاب والتطرف، مؤكدة أن العلاقة وطيدة بين أنشطة الجريمة المنظمة وتهريب المهاجرين والجماعات الارهابية بما فيها تنظيم ”داعش”. ومن المقرر لغرفة العمليات الليبية – الإيطالية، أن تكون بمثابة مركز عمليات مشترك هو الأول من نوعه، ويأتي نتيجة لاتفاق بين الحكومة الإيطالية وحكومة الوفاق الوطني الليبي لوضع وتنفيذ جميع التقنيات والمنهجيات اللازمة لمواجهة الهجرة غير الشرعية والزيادة في تدفق المهاجرين إلى أوروبا وإلى إيطاليا على وجه الخصوص، وتضم الغرفة المشتركة من الجانب الإيطالي خبراء من أجهزة الاستخبارات ووزارة الأمن العام ووزارة الدفاع. وتقول السلطات الإيطالية إن 90 بالمائة من المهاجرين الذين وصلوا إيطاليا قدموا من ليبيا، حيث يتجمع الآلاف من المهاجرين الأفارقة، وإن مهمة غرفة العمليات هي التحكم في حدود دول مثل النيجرومالي وتشاد، للسيطرة على الهجرة. ووفق المصادر الإيطالية فإن من بين أهم مداخيل الجماعات الارهابية في ليبيا هي عمليات تهريب النفط والقطع الأثرية، التي يرى المحللون في الحديث عنها أن الإرهابيين عانوا من انخفاضها بنسبة ما بين 40 إلى 50 بالمائة خلال الفترة الأخيرة. وعن الأوضاع على الأرض، قالت الجريدة الإيطالية، إن الوضع في جنوب ليبيا يظل معقدا ومفصليا، حيث الجماعات الإرهابية الناشطة في هذا المجال متنوعة، من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وكتيبة المرابطون التي يقودها مختار بلمختار ، أما الجزء الشرقي من غات وأوباري الحدودية مع الجزائر، فتوجد به الجماعات المسلحة النشطة للتبو. أمين. ل بسبب تهديدات إرهابية محتملة واشنطن تحذّر من خطر التنقل عبر الشريط الحدودي التونسي مع الجزائر أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية أمس، رعاياها في تونس، ما اعتبرته ”خطر السفر” إلى ثلاث مناطق حدودية مع الجزائر، لدواعي أمنية. ودعت الخارجية الأمريكية مواطنيها إلى تجنب السفر إلى جنوب شرق تونس، وخاصة المناطق القريبة من الحدود الليبية، وكذا المناطق الجبلية غربي البلاد المحاذية للجزائر، تجنبا للأخطار الإرهابية المحتملة حسب بيان لها. وذكرت الخارجية الأمريكية أن هذا التحذير يحل محل التحذير الصادر في أفريل الماضي، والذي يمنع المواطنين الأمريكيين من التوجه إلى تونس، وتضمن البيان قائمة بالمناطق التي اعتبرتها الخارجية الأمريكية ساخنة ولا يجب السفر إليها، وهي كالأتي: جندوبة والكاف والقصرين على الحدود مع الجزائر، بن قردان ومدنين على الحدود الليبية، قفصة وسيدي بوزيد في الوسط صحراء رمادة القريبة من المنطقة العسكرية. ودعت السفارة الأمريكية رعاياها إلى الاتصال بها قبل الذهاب إلى هذه المناطق، والابتعاد عن الأماكن التي يجتمع فيها عدد كبير من السياح مثل النزل والمطاعم والشواطئ والتي من المتوقع أن تكون أهدافا للعمليات الإرهابية. وذكر بيان التحذير أن الإرهاب أصبح يستهدف الحكومة في تونس وقوات الأمن والمناطق السياحية، مشيرة إلى الهجوم الإرهابي الذي ضرب بن قردان يوم 7 مارس 2016 والذي راح ضحيته 12 من قوات الأمن ومواطنين، بالاضافة إلى الهجومين اللذين حدثا في سوسة وباردو سنة 2015. أمين. ل بدعوى استهداف الإرهابيين في ليبيا، مالي ونيجيريا البنتاغون يقيم أكبر قاعدة جوية أمريكية قرب حدود الجزائرالجنوبية أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن إنشاء قاعدة جوية للطائرات بدون طيار، في شمال النيجر، على مقربة من الحدود الجنوبية للجزائر، بتكلفة تقدر بنحو 50 مليون دولار، وذلك بدعوى محاربة التنظيمات الإرهابية في ليبيا، مالي ونيجيريا. وتعزز واشنطن من وجودها العسكري في العاصمة نيامي، إذ تشارك فرنسا في استخدام قاعدة جوية لقوات مكافحة الإرهابيين في إطار عملية بارخان، حيث تتمركز الطائرات بدون طيار ”أم كيو 9” في القاعدة الجوية المشتركة في الوقت الراهن. لكن المنشأة الجديدة، وسط مدينة أغاديز، هاته الأخيرة التي تمثل بوابة عبور للمهاجرين الأفارقة إلى الجزائر وليبيا، من المتوقع أن ترفع القدرات الأمريكية على إطلاق طائرات بدون طيار لاستهداف الإرهابيين في ليبيا، مالي ونيجيريا. وقالت ميشيل بولدانزا، المتحدثة باسم البنتاغون، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وافقت على دفع تكلفة إنشاء المهبط الجوي وغيره من الأرصفة والمنشآت والبُنى التحتية الخاصة بقاعدة الطائرات بدون طيار في النيجر، وتابعت إن واشنطن تدعم مجموعة جهود في مجال الأمن وإيجاد قدرات في منطقة الساحل، وأوضحت أن الموقع في أغاديز، سيبقى قاعدة نيجرية وليس الهدف تحويله إلى قاعدة أمريكية على غرار تلك الموجودة في جيبوتي، والتي تعتبر القاعدة الأميركية الدائمة الوحيدة في القارة الإفريقية. وقدرت التكلفة الأولية لإنشاء القاعدة بحوالي 50 مليون دولار، مع التأكيد على أن التكلفة الفعلية قد تصل إلى ضعف هذا المبلغ. وقال موقع إخباري استقصائي، إن لديه ملفات تشير إلى أن هذا المشروع يمثل أهم أعمال الإنشاءات العسكرية التي تقوم بها الولاياتالمتحدة في إفريقيا، ومن المتوقع اكتمال المشروع نهاية 2017. وتستخدم الطائرات بدون طيار في المراقبة العسكرية وقصف المواقع التي تشكل خطورة كبيرة أو يصعب الوصول إليها بالطائرات التي يقودها طيارون حقيقيون.