أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن الجزائر لاتزال بعيدة عن تحقيق انتخابات نزيهة تكون الأحزاب السياسية هي الفاصل، ووصف الخطاب السياسي في الجزائر ب”السوقي”. واستدل مقري، في منشور له على صفحته على ”الفايسبوك”، بنجاح حزب العدالة والتنمية في المغرب، وقال إنه يفوز مرة أخرى وسيكلف بتشكيل الحكومة، متسائلا: ”متى تصبح الانتخابات هي التي تفصل بين الأحزاب في الجزائر، ومتى يصبح النضال والكفاءة والنزاهة هما ما يميز بين الأحزاب عندنا، ومتى يصبح الشعب هو الذي يرسم الخريطة السياسية في بلد المليون ونصف المليون شهيد، ومتى يحل التنافس على البرامج والأفكار محل الصراعات الهامشية والتآمر والتحالفات المشبوهة والخطاب السوقي في الساحة السياسية في بلادنا”. وتابع مقري بأن الجزائر لايزال أمامها وقت طويل لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أن الطريق لايزال طويلا ويجب الثبات عليه والتعاون من أجله، لأن العمل السياسي أحزاب جادة ومجتمع مدني فاعل ومؤسسات رسمية يقودها وطنيون نزهاء باعتبارها السبيل الوحيد لخلاص الجزائر من الأزمات ولتطوير البلد وترقيته، مضيفا ”وإلا ستكون الكلمة للشاعر وعندئذ سيكون الثمن باهظا والعياذ بالله، ولا ندري هل سنخلص أم لا. المغرب تجنب الدمار الذي حل ببعض الدول العربية بهذه الطريقة السياسية الحضارية، وإن لم ينتبه المغرورون بالقوة والسلطة والمتزلفون لهم في بلدنا سيتحملون وحدهم هوان ومآسي وتخلف هذا البلد”.