أثنى رئيس حركة مجتمع السلم، عبدالرزاق مقري، على فوز حزب العدالة والتنمية المغربي بالانتخابات البرلمانية، وتساءل: متى ستصبح الانتخابات هي التي تفصل بين الأحزاب في الجزائر؟ كتب مقري على جداره الخاص في "فايسبوك"، السبت، تدوينة بعنوان "نتائج الانتخابات في المغرب الشقيق: هل من درس؟"، تناول فيها فوز الحزب الإسلامي المغربي بالبرلمانيات في المملكة المغربية. وضمّن القيادي الأول في "حمس" تدوينته مجموعة تساؤلات، جاء فيها "حزب العدالة والتنمية في المغرب الشقيق يفوز مرة أخرى وسيكلف بتشكيل الحكومة. متى تصبح الانتخابات هي التي تفصل بين الأحزاب في الجزائر، متى يصبح النضال والكفاءة والنزاهة هما ما يميز ببن الأحزاب عندنا، متى يصبح الشعب هو الذي يرسم الخريطة السياسية في بلد المليون ونصف شهيد، متى يحل التنافس على البرامج والأفكار محل الصراعات الهامشية والتآمر والتحالفات المشبوهة والخطاب السوقي في الساحة السياسية في بلادنا؟" ويبدو من خلال ما سبق، أن مقري يحمّل السلطة مسؤولية "نظافة الانتخابات" ومسؤولية "التزوير"، كما يتّضح تناوله مسألة مستوى الخطاب السياسي في البلاد، وربّما، هنا إشارة إلى مستوى الخطاب عند الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي وجد انتقادات كثيرة من الطبقة السياسية ومن الإعلاميين أيضا. وواصل مقري "لا يزال الطريق أمامنا صعبا ويجب الثبات عليه والتعاون من أجله، لأن العمل السياسي ( أحزابا جادة ومجتمعا مدنيا فاعلا ومؤسسات رسمية يقودها وطنيون نزهاء) هو السبيل الوحيد لخلاص الجزائر من الأزمات ولتطوير البلد وترقيته، وإلا ستكون الكلمة للشارع وعندئذ سيكون الثمن باهضا والعياذ بالله، ولا ندري هل سنخلص أم لا". وختم بأن المغرب "تجنب الدمار الذي حل ببعض الدول العربية بهذه الطريقة السياسية الحضارية، وإن لم ينتبه المغرورون بالقوة والسلطة والمتزلفون لهم في بلدنا، سيتحملون وحدهم هوان ومآسي وتخلف هذا البلد". وتأتي هذع التساؤلات قبل الانتخابات التشريعية المقبلة في الجزائر.