يعد القنب المخدر الأكثر استعمالا في الوسط المدرسي، وفقا لدراسة ميدانية أنجزت في أفريل الماضي، حول انتشار التبغ والكحول والمخدرات الأخرى. وجاء في وثيقة للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، نشرت يوم الثلاثاء خلال الملتقى الوطني حول إعلان نتائج الدراسة، أن ”نسبة انتشار الاستعمال خلال 12 شهرا الأخيرة قبل التاريخ المرجعي تبين أن القنب هو المخدر الأكثر استعمالا (بنسبة 3.61 %) لدى التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة المعنيين بالدراسة، يليه الاكستازي بنسبة 1.09 %. وأضاف المصدر أن ”الكوكايين والهيرويين موجودان بنسبة قليلة جدا في العينة، في حين تأتي المؤثرات العقلية بنسبة 28ر2% في الدرجة الثانية من حيث الاستعمال لدى فئة 15-17 سنة بعد القنب”. وأوضحت الوثيقة أن ”استهلاك عدة مواد مخدرة (اثنين فأكثر) ممارسة تقتصر عمليا على الذكور (6ر6%) من مجموع المستهلكين مقابل 3ر0% بالنسبة للإناث، مضيفة أن أغلب مستهلكي القنب من مستعملي التبغ والكحول ومن بين مستعملي التبغ الذين لم يستهلكوا مشروبات كحولية هناك 13% قد استهلكوا القنب. وفي ما يتعلق بالعينة التي أجريت عليها الدراسة من مختلف الفئات العمرية في الوسط المدرسي تبين أن 72ر2% منها يستعمل القنب و32ر9% التبغ و95ر1% يستهلك المشروبات الكحولية. وأنجزت الدراسة الميدانية من قبل المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية في الفترة الممتدة بين 17 و21 أفريل 2016، على شكل استبيان مجهول الهوية يتكون من 119 سؤالا. ويتعلق الأمر بدراسة ذات حجم وطني على أساس عينة تمثيلية من 12.103 تلميذ موزعين على 240 فوج تربوي من التعليم المتوسط و186 فوج تربوي من التعليم الثانوي عبر 46 ولاية. وتأتي هذه الدراسة الميدانية الوطنية في الوسط المدرسي، بعد الدراسة الوبائية الوطنية التي أجريت مع الأسر الجزائرية في 2010 حول انتشار استهلاك المخدرات لدى السكان من فئة الأعمار 12- 65 سنة.