كشفت، أمس، عائشة طاغابو، الوزيرة المنتدبة لدى وزير السياحة والمكلفة بالصناعة التقليدية عن دعم 32 حرفي جزائري للمشاركة في فعالية تظاهرة الصناعة التقليدية بأبو ظبي الإمارات، بالإضافة إلى انتقاء 100 مشارك في القرية العالمية بدبي الشهر المقبل. وشددت طاغابو خلال افتتاحها، صبيحة أمس، لصالون الصناعة التقليدية الذي حمل شعار "هديتي من صنع يدي" بالمركز الثقافي مصطفى كاتب بساحة أودان بالعاصمة، على ضرورة دعم الحرفيين لكي يبرزوا مواهبهم مع تأكيدها على نية الحكومة في دعم وتشجيع الحرفيين لترويج منتجاتهم، مضيفة أن الحرفي الجزائري قد أضحى واثقا من قدراته، ما يمكنه من المشاركة في المعارض والصالونات العالمية ومنافسة مختلف الحرفيين عبر دول العالم، خاصة أن عديد البلدان تعتمد على الصناعة التقليدية لجلب العملة الصعبة. من جهتها، صرحت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، خلال مرافقتها لطاغابو في افتتاح المعرض، أن مشروع جائزة "المرأة المقاولة " التي عزمت على تنظيمها دائرتها الوزارية، ستسمح بمشاركة المرأة المتخصصة في الصناعة التقليدية والحرفية وحتى الماكثة بالبيت كونها ثروة فعالة في المجتمع إن عرف كيف يتم صقلها. وأضافت مسلم في ذات الصدد أن كل القطاعات ملزمة بالعمل كجسد واحد للوصول إلى الهدف المنشود وهو ترقية الاقتصاد الوطني دون تهميش المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. من جهته، كشف مدير غرفة الصناعة التقليدية لولاية الجزائر أن منتدى رؤساء المؤسسات "أفسيو" قد منح دعما مباشرا ل 5 غرف للصناعات التقليدية، والتي ستشارك في القرية العالمية بدبي شهر نوفمبر المقبل، ليضيف: "المشكل الأساسي الذي يعاني منه الحرفيون في الجزائر هو غياب أماكن ومواقع ثابتة لبيع وترويج منتجاتهم عبر كامل التراب الوطني"، داعيا الحكومة إلى توفير فضاءات عرض دائمة لمختلف الصناعات والحرف التقليدية. وحسب إحصائيات وزارة التهيئة العمرانية، السياحة والصناعات التقليدية، فإن عدد الحرفيين المسجلين إلى غاية أكتوبر 2016 يقدر بأكثر من 15 ألف حرفي بولاية الجزائر العاصمة وبالضبط في الخزف الفني، الخياطة التقليدية، الطرز والحلويات التقليدية.