كشف الدكتور كريم أشيبو، مدير مخبر "اينوتش" شمال إفريقيا، عن إنتاج دواء مضاد للالتهابات التناسلية لدى المرأة سيدخل السوق الجزائرية ابتداء من الغد، مشيرا إلى أن هذا الدواء سيكون نقلة نوعية في مجال علاج الالتهابات وأمراض النساء والتوليد في الجزائر، خاصة أن هذا النوع من المرض يحتل المرتبة الأولى في قائمة الفحص والعلاج. تشكل الالتهابات المهبلية أو التناسلية مصدر إزعاج للكثير من النساء، خاصة أن سوء علاجها قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة وفي مقدمتها السرطان، حيث تعتبر الالتهابات الفطرية من أصعب أنواع الأمراض كونها متواجدة في مناطق حساسة في جسم الإنسان، فضلا عن كونها تتصدر قائمة الفحص في مصالح أمراض النساء والتوليد، كونها تستهدف جميع الأعمار بدون استثناء، في الوقت الذي صنفها الأخصائيين في المجال بأنها من أسوأ الأمراض التي تعاني منها المرأة ولها مضاعفات خطيرة ولابد من علاجها. وحسب بعض الأطباء فإن للالتهابات لها أنواع عديدة كالفطريات وانتقال بعض البكتيريا، سببها إهمال النظافة أو استخدام بعض المواد الكيميائية، فضلا عن بعض العطور والبخور أو للمتزوجات عن طريق الجماع، لتنتقل بعدها من المهبل إلى الرحم ومن ثم إلى المبايض، وقد تتحول إلى مرض خطير في حالة عدم أخذ الاحتياطات اللازمة. كما تعد الإصابة الفطرية التي تتوضع المهبل حالة مرضية شائعة جدا، باعتبارها من أكثر الأمراض النسائية انتشارا، غير أن علاجه ليس بالصعب عن طريق اتباع علاج ملائم، حيث توجد عند ما يقارب 15 إلى 20 بالمائة من النساء، وتزيد هذه النسبة عند المرأة الحامل من 20 إلى 40 بالمائة. وفي هذا الإطار، يقول الدكتور كريم أشيبو إن الدواء المعالج لهذا النوع من الالتهابات منعدم في المستشفيات والصيدليات منذ سنتين، الأمر الذي دفع مخبر اينوتش إلى تصنيعه محليا في ولاية قسنطينة، بالشراكة مع مخبر اينوتش بفرنسا، أين تم تبادل المعارف والخبرات لانعاش هذا المشروع الذي من شأنه الحد من نسبة الاصابة ببعض الأمراض التناسلية، خاصة أن سعره ملائم وعلى حسب القدرة الشرائية لكل مريض. من جهة أخرى، يضيف المتحدث أن هذا المنتوج الذي يعد نقلة نوعية في مجال صناعة الأدوية في الجزائر، وبالأخص في مجال طب النساء والتوليد سيكون له صدى كبير، خاصة أنه يعرف ندرة، ما نتج عنه مضاعفات خطيرة في أوساط النساء كالإصابة بسرطان الرحم والمهبل وغيرها من السرطانات التي تعاني منها المرأة في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يهدد عملية الصحة الإنجابية ويضاعف عدد حالات العقم.