كشف رئيس المنظمة الوطنية لحماية الثروة الفكرية، الباحث عبد اللطيف بن أم هاني، أن المنظمة أطلقت، أول أمس، بباتنة، أولى لقاءات ال 22 عالما جزائريا من أجل المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني. وأوضح المتحدث، على هامش افتتاح ملتقى انطلاق اجتماعات ال22 عالما جزائريا بقاعة البحث العلمي لجامعة باتنة، 1 أن هذه المبادرة تهدف إلى لم شمل الباحثين والمخترعين الجزائريين الذين المقيمين بالبلاد أو المقيمين بالخارج لأجل وضع خارطة طريق لاستغلال هذه القدرات الفكرية والاختراعات من أجل خدمة الاقتصاد الوطني. وقال المتحدث "أخذنا الفكرة من مجموعة ال 22 التاريخية التي حضرت لتفجير الثورة التحريرية"، مشيرا إلى أن هذه المنظمة التي حصلت على الاعتماد في 16 جويلية 2015 اختارت الباحث الدكتور حسان مانع من ولاية سطيف لرئاسة مجموعة ال22 عالما جزائريا، والتي سيقع على عاتقها تقديم اقتراحات في مختلف الميادين لوضع مشروع حضاري علمي للمجتمع الجزائري. فقد شرعت المنظمة، يضيف الباحث عبد اللطيف بن أم هاني، منذ فترة، في حملة وطنية لإحصاء المخترعين الجزائريين المتواجدين داخل وخارج الوطن. وتم إلى حد الآن إحصاء 250 اختراعا، يضيف ذات الباحث، الذي أوضح بأن هذه الحملة ستختتم بعد ذلك بميلاد المركز الوطني لإحصاء الباحثين الجزائريين الذي سيعمل في المستقبل على وضع بنك معلومات لكل الأفكار والاختراعات التي ينتظر وضعها في خدمة السلطات العمومية لحل ولإيجاد الحلول للمشاكل التنموية العالقة. وحضر افتتاح أشغال هذا الملتقى، الذي استقطب حضورا مميزا للعديد من الباحثين، والي باتنة محمد سلاماني، إلى جانب رئيس مجموعة ال22 عالما جزائريا، الباحث المختص في الفيزياء حسان مانع الذي أكد بأن حمل المجموعة اسم ال22 عالما يضع عليها حملا ثقيلا لاسيما وأن مجموعة ال22 التاريخية نجحت في مهمة التخطيط للثورة المسلحة التي كللت باستقلال الجزائر. وقال بالمناسبة "نحن كباحثين سنسعى إلى البحث في سبل ثورة علمية حقيقية من أجل مستقبل زاهر للجزائر كما سنعمل على مرافقة وتقديم النصح للباحثين الشباب كل في مجال تخصصه". ومن بين الباحثين الذين حضروا اللقاء، المخترع علي لعويني الذي صرح لوكالة الأنباء الجزائرية "أنا باحث عصامي مختص في الكهرباء والإلكترونيك واخترعت مانع الصعقات الكهربائية وانفجارات الغاز وتحصلت على براعة اختراع في المجال"، مضيفا بأنه وقع على اتفاقية بدبي (الإمارات العربية المتحدة) لتسويق اختراعه بهذا البلد عما قريب. وعبر المتحدث عن أمنيته في أن تستفيد الجزائر من هذا الاختراع، داعيا المسؤولين المعنيين بالجزائر إلى الاهتمام بالباحثين والمخترعين ومد يد العون لهم لتحقيق مشاريعهم وتسويقها محليا، ليستفيد منها الاقتصاد الوطني داخليا وحتى من خلال تصديرها للخارج. للإشارة، فإن هذا اللقاء الذي قدمت خلاله مداخلات ومناقشات لباحثين من خارج الوطن عبر تقنية "السكايب"، تميز بحضور الطفل النابغة ابن مدينة قسنطينة محمد عبد الله فرح جلود، الذي فاز مؤخرا بالمرتبة الأولى في مسابقة "تحدي القراءة العربي" الذي أقيم بدبي (الإمارات العربية المتحدة) والذي خطف الأضواء.