أكد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن الوضعية تحتّم الحضور الإيجابي والفعال في المواقع المتاحة للتمكن من درء بعض المفاسد، مشيرا أن المكسب الذي حققته الحركة من خلال مشاركتها في الحكومة هو المساهمة في طمأنة كثير من القوى والأطراف في الداخل والخارج تجاه التيار الإسلامي. وقال سلطاني في منشور له على صفحته تحت عنوان "التيار الإسلامي والوطني توأمان" الواجب يحتّم علينا الحضور الإيجابي والفعال في المواقع المتاحة للتمكن على الأقل من درء بعض المفاسد ودفع بعض المخاطر المحيقة بالوطن ورموزه وثوابته وأبنائه ومكاسبه.. فالوطنية الصادقة لا تقبل من أصحابها التلكّؤ عند الطلب والتأخر في التضحية والتردد في الكفاح والانسحاب عند الضرورة.. والموازنة تقتضي مصلحة بقاء الدولة، حتى لو كان هناك مستفيدون ونفعيون، واستمرار المؤسسات ولو كانت هشة لأن زوالها زوال الجميع". ورافع سلطاني لصالح المشاركة في التشريعيات بالتأكيد على أن المشاركة لطالما كانت طريقا لكسر الحواجز الحقيقية والمزيفة التي وضعتها قوى التغريب والاستئصال في طريق التيار الإسلامي وأعانهم على تثبيتها دعاة المغالبة والممانعة والإنسحاب، قائلا "فقاطعوا وشاركنا وانتقدوا وعملنا رغم اعتراض من لا يقرأ توقعات المستقبل، فكسبنا بالمشاركة ما لم يتحقق بالمغالبة ولا بالممانعة ولا بالإنسحاب". وفي هذا السياق، أشاد سلطاني بمسار الحركة خلال مشاركتها في الحكومة قائلا "ومن أعظم مكاسب المشاركة في الحكومة أننا ساهمنا في طمأنة كثير من القوى والأطراف في الداخل والخارج تجاه التيار الإسلامي خاصة بعد بعض التجارب المارب المؤلمة مع حركات إسلامية مختلفة عبر العالم"، مضيفا "إن معاداة التيار الوطني هو إضعاف للتيار الإسلامي، فالتوأم لا يلمز أخاه". ووجه سلطاني انتقادات للتيار الإسلامي قائلا "لست أدري لماذا يضع التيار الإسلامي نفسه دائما في فم المدفع ويناول خصومه الوقود والذرائع ليشعل مخازن البارود في الوطن، ثم يهبّ لحشد أبناء هذا التيار للتضحيّة والفداء، فيدفع بهم إلى جبهات الصدام مع النظام نيّابة عن جميع المتفرجين، ليكون أبناء التيار الإسلامي هم الضحايا بينما يقطف خصومهم ثمار نضالهم البطولي!!".