38 بالمائة منهم أكدوا عدم تغير في سياسات واشنطن الخارجية بانتخاب رئيس جديد كشفت نتائج أحدث استطلاع أمريكي أعلن عنه أمس في مقر المركز العربي للأبحاث (فرع واشنطن) عن ميل الرأي العام الجزائري لفوز المرشحة الأمريكية للانتخابات, هيلاري كلينتون, عن منافسها دونالد ترامب, رغم تأكيد 38% منهم أنه لن يكون هناك تغير في سياسات الولاياتالمتحدة في المنطقة مع انتخاب رئيس جديد. وقد أجرى المركز استجوابه على عينة مكونة من 3600 مستجيب وُمستجيبة موزعين على تسعة مجتمعات عربية, وهي: الجزائر, مصر, والعراق, الكويت, المغرب, الأردن وفلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة), السعودية وتونس, بمعدل 400 مستجيب من كل بلد وذلك خلال الفترة 21-31 أكتوبر 2016, حيث كشف عن تفضيل 66 في المئة من الجزائريين هيلاري كلينتون بينما 9 في المئة منهم دونالد ترامب. وبخصوص توقعات ما بعد الانتخاب, سئل المستجوبون الجزائريون حول توقعاتهم إثر فوز أحد المرشحين (ترامب وكلينتون) عن أربعة موضوعات رئيسة هي دعم التحول الديمقراطي في البلدان العربية, تعزيز أمن المنطقة العربية واستقرارها, زيادة المشاعر السلبية تجاه الولاياتالمتحدة, زيادة العنصرية تجاه العرب والمسلمين في العالم. وأظهرت النتائج أن نسبة 68 في المئة من الرأي العام الجزائري تعتقد أن فوز كلينتون في الرئاسة سيساهم في دعم التحول الديمقراطي في المنطقة العربية, مقابل 14 في المئة أفادت أنه لن يساهم في ذلك. ويرى 11 في المئة أن ترامب لن يساهم في دعم التحول فيما يرون أن انتخابه سيزيد من المشاعر السلبية تجاه أمريكا. وبصفة عامة, فإن الرأي العام العربي يفضل هيلاري كلينتون لتكون رئيس الولاياتالمتحدة القادم بنسبة 66%, بينما فضل 11% من المستجيبين ترامب. ويعتقد أكثرية الفلسطينيين 62% والجزائريين 38% أنه لن يكون هناك تغيير في سياسات الولاياتالمتحدة في المنطقة مع انتخاب رئيس جديد. بينما كان مستجيبو العراق الأكثر توقعا بتغير السياسات الأمريكية نحو المنطقة؛ إذ أفاد 28% منهم أنه سيكون هنالك تغير جوهري في هذه السياسة. أما الرأي الجزائري بواقع 78% فهم الأكثر سلبية في تقييم السياسات الأمريكية في المنطقة. ويبدو أن التنافس بين المرشحين الرئاسيين, الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب احتد أكثر مع اقتراب موعد الحسم المقرر, يوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2016. وأظهر استطلاع للرأي تفوق ترامب بفارق واحد بالمئة عن منافسته كلينتون, وذلك بعد تجديد مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) التحقيقات مع كلينتون في قضية البريد, التي استغلت على نحو واسع لصالح منافسها الجمهوري.