* أنباء تفيد أن قوات الجيش قضت على الإرهابي أبو الهمام أمير سرية الغرباء كشف مصدر عسكري موثوق ل”الفجر” عن تمكن قوات الجيش الشعبي الوطني من القضاء على 3 عناصر إرهابية في ظرف 48 ساعة. أشار المصدر إلى القضاء على إرهابيين إثنين مساء الأربعاء الماضي، ويتعلق الأمر بالمدعو ”سليم بومزو” المكنى ب”أبو جرير الكتامي”، البالغ من العمر 43 سنة، والذي ينحدر من بلدية إبن باديس، والمدعو ”خالد سلطاني” المكنى ب”أبو حنظلة”، البالغ من العمر 39 سنة، المنحدر من بلدية الحامة بوزيان، فيما تم القضاء على الإرهابي الثالث مساء أول أمس، في حدود الساعة السادسة والنصف، مبرزا أنه لم يتم تحديد هويته حتى الآن، رغم أن هناك أنباء لم يتسنى لنا التأكد من صحتها، تفيد بأن الإرهابي الثالث المُقضى عليه من طرف قوات الجيش هو أمير سرية ”الغرباء”، الإرهابي الخطير المدعو ”لعويرة. م” المكنى ب ”أبو الهمام”، البالغ من العمر 38 سنة. وأوضح مصدر ”الفجر”، أن معلومات مفادها تسلل الإرهابي الخطير لعويرة المدعو ”أبو همام”، أمير سرية ”الغرباء” الموالية لتنظيم ”داعش”، إلى المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، لزيارة أحد أقاربه، ما استدعى إعلان الأجهزة الأمنية حالة استنفار، وتكثيف الرقابة وتشديد إجراءات البحث عبر الحواجز الأمنية المنتشرة على كل مداخل ومخارج الولاية، من أجل توقيف الإرهابي الخطير، ومن ثمة إحباط أي مخطط إرهابي قد يستهدف المنطقة، وتابع أن قوات الجيش كثّفت منذ الجمعة الماضي، ومباشرة بعد اغتيال شرطي بقسنطينة، من حملات الملاحقة والتمشيط للمناطق المشبوهة، مما مكنها من إحكام قبضتها على كل التحركات المشبوهة، لا سيما على مستوى الشريط الحدودي لشرق وجنوب البلاد، خاصة بعد عمليات تفكيك عشرات شبكات الدعم والإسناد، وشل عمليات التموين بالأسلحة والذخيرة، وهو ما ساعد على تحقيق نتائج ميدانية كبيرة بلغت حد القضاء على 130 إرهابي خلال الأشهر الثمانية المنصرمة. وذكرت مصادر أمنية محلية ل”الفجر”، أن العملية العسكرية الهامة الجاري تنفيذها بأعالي جبل الوحش بقسنطينة، منذ الجمعة الماضي، تتم بإشراف شخصي من قائد الناحية العسكرية الخامسة، وقد امتدت لتمس ست ولايات شرقية، وسخرت لها إمكانيات عسكرية ولوجيستية ضخمة، وأشارت إلى أنه تجري منذ ما يربو عن أسبوع، محاصرة مجموعة إرهابية متحصنة في إحدى المناطق بأعالي جبل الوحش، يتراوح عدد عناصرها بين 5 و7. وأبرز المصدر أنه تم إلقاء القبض على إرهابي رابع، ويتعلق الأمر بالمدعو ”عقبة الحسناوي” المكنى ب”القعقاع”، البالغ من العمر 41 سنة، الذي ينحدر من بلدية عين سمارة، وقد تم الإيقاع به حيا من طرف قوات الجيش الشعبي الوطني بعد عملية تعقب آثار مجموعة إرهابية تمكنت من التسلل إلى مدينة قسنطينة منذ حوالي أسبوعين، قادمة من ولاية تبسة، حيث شرعت قوات الجيش في ملاحقتها ومحاصرتها في أعالي جبل الوحش بقسنطينة، بعد تعرض شرطي الأسبوع الماضي، إلى عملية اغتيال جبانة من طرف مجهولين، ولم يوضح مصدرنا إن كان الإرهابيين المقضى عليهم لهم علاقة بعملية اغتيال الشرطي عمار بوكعبور، وأضاف أنه تم استرجاع خلال ذات العملية، كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة الحية، تتمثل في 4 أسلحة رشاشة من نوع كلاشينكوف، ومنظاري ميدان، و20 قنبلة يدوية، وكمية هامة من مادة البارود الأسود. هذا وقد أشار ذات المصدر إلى أن الإرهابيين الثلاث المقضى عليهم، والآخر المقبوض عليه، ينشطون ضمن سرية ”الغرباء” المنضوية تحت لواء تنظيم ”داعش” الإرهابي، وهو تنظيم حديث النشأة تم تأسيسه على أنقاض تنظيم ”جند الخلافة” المقبور والذي تم تدميره وتفكيكه من طرف الجيش. 35 إرهابيا ينشطون تحت لواء سرية ”الغرباء” الداعشية بقسنطينة وأفاد مصدرنا أن الجيش يعمل منذ عدة أسابيع على مطاردة عناصر هذا الفصيل الإرهابي الداعشي، والذي ينخرط فيه إرهابيين مختلفين يمثلون بقايا الجماعات الإرهابية في الجزائر، حيث تمكنت قوات الجيش من القبض على الأمير السابق لكتيبة أو سرية ”الغرباء” المدعو ”ب.م” والمكنى ب”مصعب”، شهر نوفمبر 2015، وذلك في كمين محكم بمدينة عزابة بولاية سكيكدة، بعد أن بث شريط فيديو في جويلية 2015، يعلن فيه الولاء لتنظيم ”داعش” الإرهابي، الذي يقوده أبو بكر البغدادي، قبل أن يخلفه في منصبه مساعده المدعو أبو همام، الذي ينحدر من ولاية قسنطينة، وقد سبق له النشاط ضمن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وأوضح المصدر أن سرية الغرباء الداعشية التي تنشط على مستوى ولاية قسنطينة، تعتبر أهم وأخطر فصيل إرهابي بالمنطقة، بسبب انتماء ما لا يقل عن 35 مسلح لهذا الفصيل الإرهابي، ينشطون في مناطق جبلية وعرة بولاية قسنطينة وفقا لتقارير أمنية واستخباراتية.