تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باستعادة مدينة الموصل كاملة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وشدّد على أن المعارك تسير وفق الخطة المرسومة. وخاطب العبادي خلال تفقده للقوات المشتركة العراقية والبيشمركة في برطلة قرب الموصل المواطنين في الموصل، قائلا ”أنا أطمئن المواطنين وبالأخص في الموصل اللذين هم رهائن بيد داعش.. قريبا سنحرركم...انتظروا اللحظة التي يصل بها الجيش لتحريركم.. كلنا معكم لتحريركم.. وسنقطع رأس داعش”. وطالب العبادي مسلحي تنظيم الدولة في الموصل بإلقاء سلاحهم إذا أرادوا أن يظلوا أحياءً، وأنه لا مكان لهم في العراق. وفي السياق، أعلنت القوات العراقية أنها اقتحمت، صباح أمس، أول الأحياء السكينة في المدخل الشمالي لمدينة الموصل، وانها تخوض حرب شوارع مع عناصر داعش. أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية أن عملياتها العسكرية أفضت إلى استعادة 14 قرية رئيسية في ناحية حمام العليل، التي تعد آخر الخطوط الدفاعية لتنظيم ”داعش” جنوب الموصل، مقتربة من مطار المدينة، ولتصبح القوات العراقية على بعد 4 كلم من جنوب الموصل. وتضمن بيان الجيش العراقي صدر ليل السبت، أسماء عدد من القرى التي تم تحريرها ضمن المحور الجنوبي للموصل، وهي ”العربيد”، و”سوداي”، و”طيبة”، و”الصلاحية”، و”المشارق”، و”تل الذهب”، بالإضافة إلى ناحية ”حمام العليل” التي كانت بمثابة آخر معقل ل”تنظيم الدولة” في المحور الجنوبي. وأشار بيان الشرطة الاتحادية إلى أن 35 عنصراً من التنظيم قتلوا، كما تم تفجير أكثر من 17 عربة مفخخة وإبطال مفعول عشرات العبوات الناسفة كان ينوي المتطرفون تفجيرها، إضافة إلى تمشيط نحو 200 كلم مربع في محيط ناحية حمام العليل. كذلك ذكر بيان الشرطة الاتحادية أنه تم إجلاء أكثر من 400 عائلة كان يستخدمها ”داعش” دروعاً بشرية. وفي سياق ذاته، أعلنت هيئة ”الحشد الشعبي” التي تضم الفصائل الشيعية المسلحة في بيان لها، مساء السبت، عن استعادة السيطرة على 56 منطقة وقرية غرب الموصل خلال 6 أيام من المعارك. وجاء في بيان الهيئة، أنه ”تم قتل 183 عنصرا من داعش، وتدمير 53 عجلة مفخخة” خلال 6 أيام، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. واستعادت القوات المشاركة في الهجوم خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية، واستطاعت التقدم على الطرف الجنوبي. وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 اكتوبر، جند لها 45 ألفاً من قوات الجيش، والشرطة العراقيين، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب ”البيشمركة ” (قوات الإقليم الكردي). وتحظى بغطاء جوي من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. مقتل وإصابة العشرات بينهم إيرانيون في 3 تفجيرات بمحافظة صلاح الدين وفي السياق، قالت مصادر أمنية عراقية، أمس الأحد، إنّ عشرات العراقيين والإيرانيين سقطوا بين قتيل وجريح في ثلاثة تفجيرات انتحارية بمحافظة صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد. وأضافت المصادر أنّ انتحاريا فجر سيارته المفخخة على كقربة من نقطة أمنية تسمى ب ”سيطرة الأنواء” بتكريت مركز صلاح الدين، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. كما فجر انتحاري آخر سيارته من نوع ”إسعاف” في مرآب للمسافرين بالضاحية الغربية لمدينة سامراء، أعقبها انفجار حزام ناسف، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات بينهم زوار إيرانيين. وأضاف المصدر أن فرق الدفاع المدني والقوات الأمنية، تنقل القتلى والجرحى من موقع التفجير إلى مستشفيات تكريت، وأنه تم فرض حظر للتجوال في مدينتي سامراء وتكريت إلى إشعار آخر. هذا ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذين التفجيرين. ومن جهته قال قائم مقام تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، عمر طارق الشنداح، لموقع ”سبوتنيك” إنّ نحو 25 شخصًا سقطوا بين قتيل وجريح إضافة إلى عدد آخر من المفقودين. وأضاف الشنداح أن سيارة مفخخة انفجرت قبل ”سيطرة الأنواء الجوية” النقطة الأمنية في جنوب تكريت، ما أسفر عن سقوط سبعة قتلى، ونحو 15 جريحًا، لافتا إلى أنّ التفجير وقع في منطقة عبارة عن وادٍ لمجرى المياه الثقيلة والأمطار، وما زالت فرق الدفاع المدني والقوات الأمنية تبحث عن جثث وجرحى من الانفجار، في الوادي والمياه.