أفادت مصادر أمنية عراقية، بأن أكثر من 45 من عناصر القوات العراقية قتلوا وأصيب أكثر من 35 آخرين في تفجير انتحاري بدبابة مفخخة استهدف مستودعاً للعتاد غربي مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين شمال البلاد. وقالت المصادر، إن انتحارياً يقود دبابة عسكرية مفخخة اقتحم مستودعاً للعتاد في منطقة الثرثار غربي سامراء وقام بتفجيرها". وأضاف مصدر أمني، أن "الأسلحة والقذائف بدأت بالانفجار داخل المستودع، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى"، مضيفاً أن "التفجير الانتحاري كان شديداً جداً، أعقبه سلسلة من الانفجارات في مستودع الذخيرة". من جانبه، قال مصدر طبي في مستشفى سامراء العام، إن "45 قتيلاً على الأقل، و35 جريحاً وصلوا إلى المستشفى، وجميعهم من عناصر الأمن". ولفت المصدر إلى أن "الجرحى في حالة خطيرة، والحصيلة مرشحة للازدياد"، وأن "عدداً آخر من القتلى والجرحى نقلوا إلى مستشفى ميداني جنوب سامراء، لم يعرف عددهم حتى الآن". وتبعد سامراء نحو 120 كلم عن العاصمة العراقية بغداد باتجاه الشمال، وتضم أحد أهم المزارات الدينية الشيعية، وتعرضت لهجمات عدة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منذ الصيف الماضي. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرقاً)، ونينوى وصلاح الدين (شمالاً)، فإنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.