أعلنت قيادة عمليات ”قادمون يا نينوى”، أمس السبت، عن تطهير كلية الزراعة والمناطق المحيطة بها في ناحية حمام العليل ضمن المحور الجنوبي لعملية استعادة الموصل من ”داعش”. وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان، إن ”قطعات الشرطة الاتحادية والفرقة 15 تمكنت بعد أقل من ساعة على السروع بمعركة تحرير ناحية حمام العليل جنوب الموصل، من تطهير كلية الزراعة والمناطق القريبة منها”. وأضاف يارالله أن ”القطعات العسكرية تطوق حاليا العشرات من داعش في سوق حمام العليل”. وتواصل القوات الأمنية المشتركة والبيشمركة بمساندة طيران التحالف الدولي والعراقي، لليوم التاسع عشر على التوالي، عملياتها العسكرية لاستعادة نينوى من سيطرة تنظيم ”داعش”، وذلك بعد إعلان العبادي يوم أكتوبر انطلاق العملية. وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت، مساء الجمعة، عن القرى والأقضية والنواحي والمناطق والأحياء والمنشآت الحكومية التي تم تحريرها منذ انطلاق عمليات ”قادمون يا نينوى”. وفي السياق قتل 20 نازحا مدنيا، بينهم نساء وأطفال، بسبب قنبلة كانت مخبأة في امتعتهم وانفجرت الجمعة إثر فرارهم من منطقة الحويجة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية داعش في شمال العراق، ما أسفر أيضا عن مقتل شرطي، وفق ما أفاد به مسؤولون. والحويجة هي بلدة في محافظة كركوكالعراقية التي كانت من بين المساحات الشاسعة التي سيطر عليها التنظيم المتشدد في صيف عام 2014. وقال العقيد في الشرطة فتاح حسن لوكالة الصحافة الفرنسية إن العراقيين النازحين غادروا الحويجة سيرا، ثم استقلوا سيارة للشرطة كانت تنقلهم غربا حين انفجرت القنبلة. وأكد العقيد حسن، وضابط آخر في الشرطة برتبة مقدم طلب عدم نشر اسمه، والنائب في البرلمان العراقي محمد تميم مقتل 12 نازحا في الانفجار. وأشار حسن أيضا إلى مقتل شرطي كان يحاول مساعدة هؤلاء، فيما أصيب ثمانية آخرون بينهم شرطيان. وتأتي هذه الحادثة فيما تطالب المنظمات الإنسانية بفتح ممرات آمنة للمدنيين الهاربين من مدينة الموصل والتي تسعى القوات العراقية إلى استعادتها في عملية عسكرية ضخمة بدأتها في 17 أكتوبر.