تعاني ولاية قسنطينة التي تأتي ثانية بعد الجزائر العاصمة من حيث عدد المشاريع السكنية الممنوحة في مختلف الصيغ من عجز بأزيد من ستة آلاف وحدة سكنية في البرنامج السكني ”عدل 2”، رغم استفادتها مؤخرا من حصة إضافية تقدر بألف وحدة جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي، فيما تجاوزت نسبة الإنجاز بموقع الرتبة في ديدوش مراد، الخمسين بالمئة. تجاوز عدد المسجلين في صيغة ”عدل 2” 16 ألف، لكن الأشغال انطلقت في 8150 وحدة فقط بالرتبة والمدينة الجديدة علي منجلي. كما استفادت الولاية مؤخرا من برنامج لإنجاز ألف وحدة جديدة بالتوسعة الغربية لعلي منجلي، بعد أن أسندت العملية لمؤسسة تركية ستنطلق في الأشغال في آجال لاحقة، ليصل العدد الإجمالي للحصة السكنية المتوفرة إلى 9150 وحدة. وتعود أسباب تأخر الحصة الإضافية للولاية إلى الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، لكنها أكدت أن جميع مسددي الأقساط سيستفيدون من السكنات، رغم أن الوزارة - حسب مصادرنا - قد جمدت مؤقتا إنجاز المشاريع غير المنطلقة في مختلف الصيغ السكنية. وبموقع الرتبة بديدوش مراد، أكدت ذات المصادر أن الأشغال بأربعة آلاف وحدة سكنية قد انتهت بشكل كلي ولم تبق سوى الأشغال الثانوية، في حين لاتزال العملية جارية في ألفي وحدة، مشيرا إلى أن نسبة الإنجاز الكلية قد تجاوزت نسبة الخمسين في المئة. كما سيتم الانطلاق في التهيئة وإنجاز الشبكات المختلفة خلال الأيام المقبلة، بعد أن تم الإعلان عن المسابقة الوطنية الخاصة بالمناقصة، ليكون الاستلام النهائي مع نهاية السنة المقبلة، حسب مصادرنا. للإشارة، فإن الأشغال انطلقت مؤخرا ب 2150 وحدة سكنية بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، حيث أسندت إلى شركة تركية وقدرت الآجال التعاقدية لإنجاز المشروع بثلاثين شهرا. ومعلوم أن قسنطينة استفادت من مشاريع سكنية ضخمة خلال الخماسيين الأخيرين على وجه الخصوص، وتحوز ثلاث مدن جديدة، وهي علي منجلي التي تحصي وحدها قرابة النصف مليون نسمة، وتم ترحيل مقيمين بأحياء مختلفة بقسنطينة، لاسيما سكان البناءات الهشة والقصديرية، إلى جانب مدينة ماسينيسا بمدينة الخروب والرتبة بديدوش مراد التي توشك أشغال إنجاز أزيد من 6 آلاف وحدة سكنية بها.