أكد المدير الفرعي للإعلام والإحصاء بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد عاشور فاروق، على ضرورة توحيد نمط العمل وايصال المعلومة لوسائل الإعلام بكل احترافية وشفافية وكذا طريقة التماشي مع الأزمة، وضرورة الاستغلال الجيد للتكنولوجيات الحديثة والتي اعتبرها ممثل المدير العام ضرورية جدا ولا غنى عنها لإنجاح البرامج التوعوية وكذا الإعلام الوقائي الجواري، حيث أوضح أن الأساليب التقليدية المستعملة في السابق لا تسمح للضباط المكلفين بالإعلام بتمرير الرسالة الوقائية بشكل جيد، خاصة مع ضرورة إشراك وسائل الإعلام في هذه الثقافة الوقائية بالإضافة إلى عدم القدرة على مس مختلف شرائح المجتمع بشكل واسع خصوصا في وسط فئة الشباب والتي تعتبر أهم فئة لاستيعاب الثقافة الوقائية من أجل تكوين مجتمع آمن. وأشار نفس المتحدث على هامش الأيام التكوينية حول الإعلام الوقائي لفائدة الضباط المكلفين بالإعلام لولايات الغرب والجنوب الغربي والبالغ عددها 13 ولاية والتي نظمتها مديرية الحماية المدنية بولاية معسكر يومي 22 و23 من شهر نوفمبر الجاري تحت شعار ”دور الإعلام في الوقاية من الأخطار الكبرى”، أن المواطن له كامل الحق في الإعلام وأن دور المكلفين بالإعلام هو توصيل المهمة النبيلة بكل احترافية وشفافية تجسيدا لتعليمة المدير العام، حيث تعتبر الصحافة شريكا هاما وفعالا، موضحا أن أي دولة متطورة لا يمكنها الاستغناء عن أية وسيلة إعلامية، خاصة خلال الأزمات والنوائب التي تمر بها هذه الدول من أجل إخراجها منها وأضاف أن أعوان الحماية أصبحت لهم مهام متنوعة ومختلفة وهم مطلوبون في أي وقت وحضورهم الدائم في مختلف النشاطات الرياضية والسياسية والثقافية ومساهمتهم في التوعية للوقاية من كثير من المخاطر، وهذا من خلال تكوين عدد لا بأس به من حراس الملاعب وقد أعطى نفس المسؤول أهمية بالغة للجانب التكويني كتكوين عدد معتبر من الضباط ومختصين في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة والمظليين وإدارة الكوارث الكبرى والإعلام والاتصال والحوادث الكيميائية والأخطار الصناعية وحرائق الغابات والإسعاف الطرقي والإسعاف الإشعاعي. وأشار أيضا العقيد عاشور فاروق، في تصريح ل”الفجر”، إلى أن المديرية العامة اقترحت من بين جملة من المقترحات لتكون مادة يتم تشريعها وتتعلق بالحد من حوادث المرور عبر استرجاع نقاط في رخصة السياقة بالتنقيط، شريطة التكوين في مجال الإسعافات الأولية، وتسمح هذه الدورة التكوينية - حسبه - للمشاركين باكتساب المعارف وتطوير القدرات والمهارات في مجال استغلال وسائل الإعلام لنشر الثقافة الوقائية، من أجل توعية المواطنين حول التدابير الواجب اتخاذها لتجنب مختلف الأخطار، وستسمح هذه الدورة التكوينية أيضا بتحديد وتقدير حجم الأخطار من خلال إعداد وتطبيق مناهج الاتصال المناسبة في المجالات التقنية والعلمية والاجتماعية، مع توفير منظمة إعلامية تكون في متناول المواطنين. وأشار أيضا إلى أن الحوادث المنزلية تبوأت المراكز الأولى في عدد الوفيات تليها عمليات مختلفة ومن ثم حوادث المرور وفي الأخير كشف نفس المسؤول بأن المديرية العامة أحصت السنة الفارطة أكثر من 900 ألف تدخل. يذكر أن والي الولاية افتتح هذه الدورة التكوينية والذي كان مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير الحماية المدنية للولاية.