انطلقت أمس قافلة التوعية والتحسيس بمخاطر الزلازل، الغرق وحرائق الغابات من مقر الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء بالعاصمة الجزائر، وهي القافلة التي ستجوب 33 ولاية ساحلية وأخرى داخلية من اجل إرساء ثقافة وقائية وجعل المواطن حلقة هامة في معادلة الإسعاف والوقاية. أوضح المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية الرائد فاروق عاشور أمس على هامش انطلاق قافلة التحسيس والوقاية ان مخطط مكافحة حرائق الغابات وحتى الوقاية من مخاطر البحر وحراسة الشواطئ ينطلق في الفاتح جوان لذلك جاءت خطوة القافلة التحسيسية للوقاية والتحسيس كخطوة مكملة لبرنامج وطني يهدف أساسا الى غرس ثقافة وقائية من مجمل المخاطر المتربصة بالمواطن، بما فيها الحوادث المنزلية وحوادث المرور. وذكر الرائد في معرض حديثه للصحافة الوطنية التي اعتبرها الشريك الأساسي في عملية التوعية والتحسيس، عن استمرار ارتفاع عدد تدخلات وحدات الحماية المدنية ما يشير الى الارتفاع المستمر لعدد الحوادث. إذ تشير الأرقام الى تسجيل 50350 تدخلا خلال موسم الاصطياف لعام 2011 أفضى الى إنقاذ 28888 شخصا وإسعاف 19840 آخرين في عين المكان في حين تم اجلاء 2654 آخر نحو مراكز العلاج. كما تم تسجيل 48 حالة وفاة في نفس الموسم بالشواطئ المحروسة، فيما ارتفع العدد الى 66 حالة وفاة بالشواطئ غير المسموحة للسباحة. وهو ما جعل المتحدث يشدد على دور الإعلام والتحسيس في المساهمة في الحد من هذه الحالات. من جهته تحدث العقيد غراش دوداح مدير الوقاية عن أهمية إقحام المواطن في عملية الوقاية من مختلف الأخطار،وذلك بإخضاعه لتكوين في أساسيات التدخل السريع فور وقوع أي حادث وهي الخطوة التي تعتبر بالغة الأهمية لإنقاذ الأرواح.هذا التكوين قال عنه العقيد انه انطلق فعلا والإحصائيات تشير الى تكوين أكثر من ألف مواطن سنويا والعملية مستمرة وهذا من اجل التأسيس لثقافة وقائية تُجنب المجتمع انزلاقات غير مرغوبة قد تنجر عن أي حادث طبيعي أو إنساني. كما تحدثت أرقام الحماية المدنية عن أن عدد الأعوان الذين سيتم تجنيدهم للسهر على سلامة المصطافين يتوزع على 90 عونا مهنيا و163 غطاسا، بينما باقي الأعوان هم من فئة الموسميين ويصل عددهم الى 9571 حارسا.وأشار المتحدث الى أن كل الأعوان قد تلقوا دورات تكوينية في مختلف تقنيات التدخل والإنقاذ وتقديم الإسعافات الأولية والإجلاء إلى الوحدات الصحية.وأضاف ان هذا التكوين يصاحبه تعزيز في العتاد لاسيما ما يتعلق بالزوارق المطاطية التي سيتم تسخيرها خلال موسم الاصطياف ,2012 والتي سيبلغ عددها 165 زورقا أي بزيادة 46 زورقا مقارنة بالسنة الفارطة. من جهة أخرى أوضح الرائد عاشور أنه إلى جانب الإنقاذ وتقديم الإسعافات الأولية تقع على عاتق هؤلاء الأعوان مهمة التوعوية والتحسيس الموجهة للمصطافين والتواصل معهم لتذكيرهم بالأخطار التي يمكن أن تحدق بهم سواء على الشواطئ أو في الطرقات والغابات وحتى في المنازل. وللتذكير فإن الولايات المعنية بزيارة قافلة الحماية المدنية عددها 33 ولاية وهي الولايات الساحلية وبعض الولايات الداخلية ممن تعرف تسجيل نسبة في التسممات العقربية.