أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، دعمهما المجلس الرئاسي بقيادة فائز السراج، من أجل تحقيق الاستقرار وتجاوز الأزمة، وذلك خلال مناقشتهما لأهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتناول الرئيس بوتفليقة وتميم بن أحمد خلال الزيارة التي قادته إلى الجزائر عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، خصوصًا المتعلقة منها بالأوضاع الراهنة في المنطقة، لاسيما الوضع في ليبيا، إذ اتفق الطرفان على أهمية دعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، في سعيه لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وفق ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية. وأكد بيان من الرئاسة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والشيخ تميم بن حمد آل ثاني يعملان على تحليل التحديات التي تواجهها الأمة العربية، ووضعية سوق المحروقات، إضافة إلى قضايا أخرى إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك. وفي المقابل، تأتي زيارة أمير قطر إلى الجزائر على خلفية التطورات الجديدة في القضية الليبية، وانخفاض أسعار النفط، وهما ملفان تعمل الجزائر على إيجاد حل عاجل لهما. وخلال الأسبوع الماضي أعلن وزير الخارجية رمضان لعمامرة من الدوحة، أن الجزائر تنسق مع قطر حول الأزمة الليبية والعديد من الملفات المهمة الأخرى، مطالبًا بضرورة بذل جهد متواصل وتنسيق في المواقف وتبادل المعلومات حول الكيفية التي يمكن بها لقطروالجزائر ودول الخليج، أن تتضافر جهودها من أجل الدفع بعجلة الحل السلمي العادل والدائم في ليبيا وسورية. من جهته، كشف وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، عن زيارة مرتقبة لرئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج للجزائر في إطار جهودها لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء في ليبيا. وتأتي زيارة السراج المرتقبة عقب انتهاء زيارة لرئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح والمسيطر على شرق ليبيا، التقى خلالها المسؤولين الجزائريين لبحث دفع الحوار المتوقف بين الأطراف الليبية والذي أدى إلى عرقلة تنفيذ اتفاق الصخيرات. وأكد مساهل في تصريحات له خلال افتتاح الدورة الرابعة لمجموعة العمل لدول الساحل موقف الجزائر الداعم للحوار والرافض للتدخل الأجنبي في ليبيا، مشيرا إلى أن الجزائر أكدت على هذا الموقف في العديد من المحافل الدولية والقائم على أساس حوار ليبي- ليبي شامل بعيد عن أي تدخل أجنبي مع الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وتلاحم شعبها، كما قال وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، أن المصالحة الوطنية والديمقراطية ركيزتان رئيستان لمكافحة واستئصال ظاهرة الإرهاب والتطرف والخطاب المتعصب العنيف.