أدانت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، المتهم درغان ياسين، وهو لاعب كرة قدم بفريق شبيبة الأبيار الناشط في القسم الجهوي، بعقوبة عام حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة مالية نافذة، على خلفية تورطه في قضية الضرب والجرح العمدي نتيجة اعتدائه على حكم مباراة رئيسي في اللقاء الكروي الذي جمع بين فريقي شبيبة الأبيار ووداد الرويبة في إطار الرابطة الولائية لكرة القدم لولاية الجزائر بملعب الأبيار في العاصمة. ملف القضية الحالية انطلق، حسب ما تم سرده في الجلسة العلنية تعود إلى تاريخ 22 أكتوبر من السنة الجارية، حين تم توجيه الحكم الضحية في هذه القضية لإدارة إحدى مباريات القسم الجهوي التي جمعت بين شبيبة الابيار وشبيبة الرويبة، حيث جاء في مجمل تصريحات الضحية أن المتهم بقي يترصد له طوال وقت الشوط الأول والثاني تبعه إلى غاية غرفة تبديل الملابس وراح يتهمه بارتكاب أخطاء فادحة في التحكيم في حق فريق شبيبة الأبيار، متهما إياه بذلك بالتحيز لفريق وداد الرويبة. ومباشرة بعد إعلانه عن نهاية المباراة بفوز فريق وداد الرويبة وقبل مغادرته أرضية الملعب، وفي غفلة منه وجه إليه لكمة على مستوى الفك. هذه اللكمة التي أفقدته القدرة على تحريك فكه، حيث استفاد من عجز طبي عن العمل قدره الطبيب الشرعي ب 30 يوما، حيث جاء ضمن تصريحات الضحية أن هذه الإصابة جعلته يتوقف عن التحكيم نظرا للأعراض التي تعرض له فكه، والتي جعلته عاجزا عن استعمال الصفارة نهائيا. وبمثول اللاعب المتواجد رهن المؤسسة العقابية الحراش للمحاكمة، جاء في مجمل تصريحاته أنه تعرض للاستفزاز من طرف الحكم طيلة المباراة حتى يدفعه للاحتجاج ولطرده بالبطاقة الحمراء، إلا انه تمالك أعصابه رغم أن الحكم كان يقوم بحركات وإيماءات غير أخلاقية إلى غاية نهاية المباراة. كما صرح اللاعب أنه توجه إلى الحكم للاحتجاج عن سبب الانحياز لفريق وداد الرويبة، ليتفاجأ بدفع من قبل الحكم، أين قام المتهم بدفعه ما تسبب في إسقاطه أرضا، ما أدى بجملة من المناصرين الذين اقتحموا الملعب لتوجيه عدة لكمات للحكم بسبب تضييعه لفريق شبيبة الأبيار ضربة جزاء، ولتقوم بذلك الشرطة بتوقيف اللاعب بعد أن أصر الضحية على متابعته قضائيا بالضرب والجرح العمدي، مؤكدا أن هذه الادعاءات محض افتراء وكذب. كما جاء في معرض مرافعة دفاع المتهم أن الضحية تم توقيفه عن التحكيم لمدة 6 أشهر بسبب الأخطاء المهنية التي ارتكبها في هذه المباراة، ليتم النطق بالحكم سالف الذكر بعد المداولة في القضية.