كشف مدير الديوان الوطني للسياحة التونسي بالجزائر بسام الورتلاني أمس، ل”الفجر” عن ترقب زيارة مليون و800 ألف سائح جزائري للمدن التونسية لقضاء احتفالات نهاية السنة ”الريفيون”، مشيرا أن الهياكل السياحية بتونس تبقى الوجهة المفضلة كل سنة للجزائريين، مبرزا أن عدد الجزائريين الذين زاروا تونس منذ بداية السنة الجارية إلى غاية شهر نوفمبر الفارط وصل عددهم إلى مليون و578 ألف سائح. في ذات الشأن قال بسام الورتلاني أن هناك مجهودات جبارة قامت بها شركات التسويق السياحي في تونس بالجزائر على غرار باقي العديد من دول الأوروبية الأخرى تحت إشراف مباشر لوزيرة السياحة لطمأنة السياح الأجانب بتوفير الأمن عبر جميع الهياكل السياحية والأماكن التي ستحتضن الاحتفالات نهاية السنة خاصة بالمدن التي يتوافد عليها السياح ومنها مدينة سوسة، ونابل والحمامات وغيرها. في السياق ذاته يرتقب أن تنشر الحكومة التونسية أكثر من 7000 عون أمني مرفقين بقوات من الجيش الوطني لحماية الوافدين لتونس من الأجانب على مختلف المناطق السياحية من الفنادق وأماكن التنزه من العمليات الإرهابية التي استهدفت خلال السنوات الفارطة العديد من المواقع فيها على غرار متحف باردو، وكشف ذات المتحدث ل”الفجر” عن تسطير إجراءات أمنية غير مسبوقة التي تم اتخاذها لتأمين احتفالات رأس السنة وهو ما ساهم في تنشيط الحجوزات بوكالات السياحة للتوجه العائلات الجزائرية إلى تونس وينتظر أيضا أن يلعب السياح الجزائريون دورا هاما في تحقيق أرقام جيدة خلال احتفالات رأس السنة في الخزينة العمومية لتونس، مؤكدا ارتفاعا هاما في نسبة الحجوزات بمدينة نابل وسوسة وبالحمامات بعدما تم وضع برامج احتفالية خاصة بالمناسبة لاستقطاب السياح الجزائريين والأجانب بعد التخفيضات التي تم الإعلان عليها في حجز بالفنادق والشقق وهو ما سينعش قطاع السياحة بتونس مع العطلة الشتوية وهو ما يعول عليه التونسيون هذا العام للرفع من الإيرادات التي بات يجنيها قطاع السياحة في تونس لإنقاذ خزينة الدولة.