خرج الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي، عن صمته المطبق، ووقع في خرجته الجديدة رسالة وجهها إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، احتج من خلالها على وضع العراقيل أمام سعيه لإنشاء جمعية أفود التي يرأسها، مغتنما الفرصة ليفتح الملفات السياسية حيث انتقد بشدة الأوضاع التي مرت بها البلاد خلال سنة 2016. ووصف سعيد سعدي الأوضاع التي مرت بها البلاد في سنة 2016 بالمأساوية أكثر من سابقاتها، مبرزا أن الجزائريين عاشوا خلال هذه السنة زلازل سياسية واقتصادية وتربوية توحي حسبه بالانهيار الأخلاقي. وانتقد الرئيس السابق لحزب ”الأرسيدي”، في رسالة مفتوحة وجهها إلى الوزير الأول عبد المالك، الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، معتبرا سنة 2016 مأساوية أكثر من سابقاتها خاصة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد. من جهة أخرى، اشتكى سعدي، من العراقيل التي صادفت إنشاء جمعية وطنية تهتم بالمنتوج المحلي والتراث غير المادي، مؤكدا في الرسالة المطولة التي وجهها إلى سلال أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية وضعت مجموعة من العراقيل أمام إنشاء الجمعية التي يترأسها والتي تحمل اسم ”أفود”. وأشار ذات المتحدث إلى أنه وبالرغم من إيداع الطلب أمام وزارة الداخلية بتاريخ 24 أكتوبر 2015 بملف استوفى كل الشروط القانونية، وبحضور 17 عضوا من باحثين وأساتذة جامعيين ومحضر قضائي، إلا أن العراقيل لا تزال قائمة. كما أشار رئيس الأرسيدي سابقا، أنه وجه في 04 أوت الماضي رسالة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، وتحصل على إشعار بالوصول غير أنه لم يتلق أي رد إلى غاية اليوم. وتأتي رسالة سعدي الدكتور في الأمراض العقلية بعد أكثر من سنة عندما صرح بأن الجزائريين لو لم يدرسوا العربية لما تعلموها، وبعد الخرجة الأكثر إثارة عندما أطلق تصريحات في حق الشخصيات التاريخية أحمد بن بلة، مصالي الحاج وعلي كافي، والتي وصفها مسؤولون في الدولة ب”الانزلاق” حينئد. وعادة ما يصنع سعدي التميز على الساحة بتصريحاته التي تلقى انتقادات من مختلف الطبقة السياسية.