* مصنع ”سوبروفي” بمفتاح سينتج ألفي وحدة آفاق 2019 ويشغل 500 بطال في ظل أزمة النفط العالمية وتراجع المداخيل، تراهن الحكومة على تطوير الصناعة الميكانيكية في الجزائر لمواجهة الأزمة، وقد سطرت وزارة الصناعة والمناجم برنامجا للنهوض بهذا الفرع وجعله أولوية القطاع من خلال الاستعانة بكبرى الشركات العالمية الناشطة في المجال على غرار الفرنسيين والسويديين بإبرام شراكات لتجسيد مصانع تركيب وإنتاج في الجزائر.
وفي إطار هذا المسعى تمخضت عن الزيارة التي قادت وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب إلى السويد تجسيد مصنع تركيب الشاحنات من الوزن الثقيل من علامتي رونو تروكس وفولفو الواقع بمدينة مفتاح شرق البليدة مع نهاية 2017، وهذا في إطار شراكة أروبية جزائرية، بحر الأسبوع المنصرم، إذ يعد هذا المشروع الاستثماري الأول من نوعه على مستوى المغرب العربي. وحسب البيان الصادر عن الشركة تسلمت ”الفجر” نسخة منه، فإن وضع حجر الأساس لمصنع سوبروفي يأتي بعد إمضاء عقد الشراكة يوم 25 أوت 2016 بمدينة ليون الفرنسية، بين المجمع الصناعي الجزائري ”بي أس أف سواكري” ورونو تروكس ”أس أ أس” العالمية لتأسيس شركة مختلطة، وبهذا الاستثمار، رونو تروكس وفولفو يعززان تواجدهما في السوق الجزائرية في إطار السياسة التي انتهجتها البلاد لتطوير الصناعة والاقتصاد الوطني بصفة عامة. وحسب البيان فإن مصنع ”سوبروفي” يقع بمدينة مفتاح بولاية البليدة في مساحة تتسع على 24.000 متر مربع، مشروع البناء قد يقوم في مرحلتين، الأولى لإنتاج 1.000 وحدة في 2018 والثانية للوصول إلى 2.000 وحدة في 2019، بقدرة إنتاج تتماشى وحاجيات السوق. ويضيف البيان أن مصنع ”سوبروفي” سيعمل بأدق المقاييس العالمية لشركة فولفو من أجل تركيب أنواع الشاحنات رونو تروكس ”سي” و”كا”، وسينتج كذلك شاحنات من نوع فولفو تروكس ”أف آش” و”أف أم”، إذ يعد هذا المشروع استثمارا هاما ونقلا تكنولوجيا كبيرا لصالح تطوير أداة صناعية عالية الجودة وتنافسية في الجزائر. كما سيسمح المصنع بإنشاء حوالي 500 منصب شغل، منها 200 بصفة مباشرة و300 بصفة غير مباشرة وسيكون مسيرا وفق واجبات السوق الجزائرية والمناخ التنافسي، كما سيتربص العمال المستقبلين على تكنولوجيات مجمع فولفو الدولي. للتذكير، تتصدر رونو تروكس السوق الجزائرية في الوزن الثقيل بحصة تتجاوز 30 ٪ في صنف العربات الصناعية الأكثر من 16 طنا.