شراكة جزائرية أوروبية تستحدث 500 منصب شغل يتدعم قطاع الصناعة في الجزائر بمصنع جديد لتركيب شاحنات الوزن الثقيل من علامتي «رونو تروكس» و»فولفو» ببلدية مفتاح، في إطار شراكة جزائرية - أوروبية، بحيث ينطلق في الإنتاج نهاية السنة الجارية ب50 وحدة، ليرتفع إلى 1000 شاحنة سنة 2018 والهدف بلوغ 2000 وحدة آفاق 2019، وستكون حصة الجزائر 70% و30% لشركتي فولفو السويدية ورونو الفرنسية. تم، أمس، وضع حجر الأساس لمصنع «سوبروفي» لتركيب الشاحنات بمدينة مفتاح من علامتي رونو تراكس وفولفو، الذي سيسمح باستحداث حوالي 500 منصب شغل، منها 200 منصب مباشر و300 غير مباشر، بحيث سيكون مسيرا وفق احتياجات السوق الجزائرية والمناخ التنافسي. كما سيتربص العمال على تكنولوجيات مجمع فولفو الدولي، هذا ما أوضحه عبد النور سواكري، رئيس مجلس إدارة «سوبروفي»، على هامش الحفل، بحضور والي ولاية البليدة عبد القادر بوعزقي وسفير فرنسابالجزائر برنارد إيمي، وسفيرة مملكة السويدبالجزائر ماري كلار سوارد كابرا. أضاف سواكري، أن نسبة الإدماج تقدر ب15 من المائة وحصة الجزائر ستكون 70 من المائة و30 من المائة لشركتي رونو وفولفو. وتقدر نسبة الاستثمار ب(02) ملياري دج، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار الشراكة الجزائرية - الفرنسية التي تمت بتاريخ 25 أوت 2016 بليون بين المجمع الصناعي الجزائري»بي.أس.أف سواكري» ورونو تراكس العالمية لتأسيس شركة مختلطة، بحيث سينطلق المصنع في الإنتاج نهاية سنة 2017 ب50 شاحنة و1000 شاحنة في 2018 والهدف بلوغ 2000 وحدة آفاق 2019. وبحسب رئيس مجلس إدارة «سوبروفي»، فإن المصنع قادر على تركيب من 2000 إلى 5 آلاف شاحنة من كل أنواع رونو تراكس، وهدفه تلبية طلبات السوق الوطنية. ولم يخف نيتهم في ولوج الأسواق العالمية، لكن استطرد قائلا: «ليس من السهل المنافسة في السوق الدولية، لابد من عمل يرتكز على تكوين الأشخاص والحصول على التكنولوجيا ثم ولوج الأسواق الأخرى». وقال أيضا، إنه بهذا الاستثمار ستعزز رونو تراكس وفولفو السويدية تواجدهما في السوق الجزائرية، في إطار السياسة التي انتهجتها الجزائر لتطوير الصناعة والاقتصاد الوطني بصفة عامة، بحيث يعد هذا المشروع استثمارا هاما، خاصة لسكان بلدية مفتاح وسيسمح بنقل تكنولوجي كبير لصالح تطوير أداة صناعية عالية الجودة وتنافسية في الجزائر. علما أن مصنع «سوبروفي»، الواقع بمدينة مفتاح، يتربع على مساحة 24 مترا مربعا. وفي هذا الإطار، كشف سواكري عن إنشاء مركز مهني لتلبية احتياجات مجمع سواكري ولتكوين عمال بلدية مفتاح وهو عمل تطوعي. برونو: الإقتصاد الجزائر ي بحاجة إلى هذا النوع من الشاحنات من جهته، قال برونو بلين، رئيس شركة رونو تراكس الدولية، إن علامة رونو تراكس تتصدر السوق الجزائرية في الوزن الثقيل بحصة تتجاوز 30 من المائة في صنف العربات الصناعية الأكثر من 16 طنا. هذه العلامة متواجدة بالجزائر منذ 1958، مشيرا إلى أن السوق الجزائرية مهمة بالنسبة لهم وأن الإقتصاد الجزائري بحاجة إلى هذا النوع من الشاحنات الذي سيصنع بنفس المعايير والتكنولوجيات التي تصنع بها سلسلة رونو بفرنسا، قائلا: «نحن فخورون بهذه الشراكة الجديدة التي تتطور مع مجمع سواكري، هذا المصنع هو خطوة هامة بالنسبة لنا». من جهته، اعتبر والي ولاية البليدة عبد القادر بوعزقي، إنجاز مصنع لتركيب الشاحنات بمفخرة بلدية مفتاح والجزائر وأنه عينة لاستثمارات الإخوة سواكري تستهدف بعث التنمية بالجزائر، بعد إنشاء هذا المجمع مصنعا للأسمنت ببسكرة، مشيرا إلى أن ولاية البليدة تعتبر من الولايات الرائدة في التنمية الصناعية في مختلف المشاريع، من خلال التسهيلات التي تقدمها للمستثمرين، تنفيذا لتعليمات الحكومة في مرافقة كل المشاريع الاستثمارية الهادفة لبعث الحركية الإقتصادية الوطنية وخلق الثروة ومناصب الشغل، معربا عن استعداده لتقديم كل التسهيلات للمستثمرين. سفيرة السويد: المشروع مثال ممتاز للشراكة بالمقابل، وصفت سفيرة السويدبالجزائر ماري كلارا سوارد كابرا، هذا المشروع بالمثال الممتاز للشراكة قائلة، إن تعزيز العلاقات السويدية - الجزائرية كان في سنة 2016، من خلال زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب للسويد، مضيفة أن هذه الشراكة من خلال مؤسسة فولفو، الذي يواصل تطوير إنتاجه في الجزائر، ستعمل على خلق مناصب شغل ونقل التكنولوجيا للجزائر. نفس الأمر أكده سفير فرنسابالجزائر برنارد إيمي، قائلا إنه فخور بهذه الشراكة المثمرة لإنجاز هذا المصنع، بهدف نقل الخبرة وتكوين العمال وكذا خلق مناصب شغل، آملا النجاح لهذا المشروع وتقدم هذه الشراكة لصالح الشعوب. من جهته، قال جان قيراندار نائب رئيس والمدير المالي لشركة فولفو الدولية، أن هذه الأخيرة تلتزم بضمان إنتاج ذي جودة ومنح الخبرة للطرف الجزائري. مضيفا، أن هذه الشراكة من خلال مصنع «سوبروفي» ستعزز من تواجد شركة فولفو السويديةبالجزائر.