استضاف بيت الشعر بيت إبراهيم العريض، الشاعرة الجزائرية ربيعه جلطي، مساء أول أمس، في أمسية موسومة ب”أمازال الشعر طريقنا نحو الآخر؟!”، قرأت فيها جملة من تساؤلاتها حول القصيدة وخصوصية الآخر، ضمن رؤية ومنهجية في سرد الحكايات من خلال منظومة الشعر التي تتلاقى مع نصوصها الأدبية في منجز فكري وفلسفي، تبرز فيه الدلالات الكامنة في فهم العملية الإبداعية لذلك الأثر الجميل ألا وهو الشعر، وذلك ضمن الموسم الثقافي ”الحب طوق نجاة” لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث. كما تحدثت الشاعرة في الأمسية عن التجريب في الشعر العربي بشكل عام لجعله يتماشى مع العصر، موضحة ”الشعر لم يعد سهلا بين الناس، والمفروض أن نأخذ بعين الاعتبار تطور المفردات العربية والتماشي مع الذوق العام الذي يتجلى في طرق حياة الناس”. بعدها تلت أشعارا من تجربة كتاب ”النبية تتجلى في وضح الليل” وهو من آخر كتاب شعري لها والذي يتطرق لمضمون وتجربة جديدة في الكتابة الشعرية، حاولت الشاعرة أن تجمع فيه بين السرد والشعر، خاصة فيما يتعلق في القصيدة النثرية. وتطرقت الشاعرة جلطي ”للتحديات التي تواجه القصيدة النثرية بالرغم من قوتها وانتشارها بكثرة بالإضافة إلى قربها أيضا من القارئ”، داعية في هذا الصدد كتاب القصيدة النثرية أن يكتبوا بطريقة أقوى تكون في مستوى قوة القصيدة الكلاسيكية وكذلك التعامل مع اللغة ضمن تطور اللغة وتطور الموسيقى على حد سواء. معربة بأن ”ما نستمع إليه اليوم يختلف عما كان يستمع إليه أجدادنا وذلك لاختلاف الإيقاع والشعر”. الجدير بالذكر أن الشاعرة ربيعه جلطي، كاتبة ومترجمة جزائرية، حائزة على شهادة الدكتوراه في الأدب المغاربي الحديث، وهي حاليا أستاذة في جامعة وهران. وقد صدرت لها عدة مجموعات شعرية منها: ”تضاريس على وجه غير باريسي”، ”التهمة”،”شجر الكلام”، ”كيف الحال”، ”حديث في السر” عن منشورات دار الغرب في الجزائر عام 2002، والذي ترجمه إلى الفرنسية الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، ”من التي في المرآة؟” عن منشورات دار الغرب في الجزائر عام 2004، وقد ترجمه إلى الفرنسية الروائي الجزائري رشيد بوجدرة، ”بحار ليست تنام”، ”حجر حائر”، ”يوميات سلطان ميت مرتين”ولها من الإصدارات الروائية: ”الذروة”، ”نادي الصنوبر” و”عرش معشق”، ”حنين بالنعناع”.