ستكون العهدة البرلمانية الثامنة مختلفة بكل المقاييس، نظير نوعية المترشحين هذه المرة لتشريعيات 4 ماي، فمن أصحاب ”الشكارة” إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث سيكون برلمان 2017 مختلفا أن نجحت فئة المعوقين للوصول إلى قبة مبنى زيغود يوسف لأول مرة في تاريخ الهيئة التشريعية، بعدما كان الأمر مقتصرا على أصحاء البدن بعد أن فتح الحزب العتيد أبوابه لهذه الفئة بعدما تخلت عنها جل الأحزاب الأخرى. ندد رئيس الجمعية الجزائرية لذوي الإعاقة، نور الدين شويت، بتهميش بعض الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية لفئة المعاقين، مشيرا إلى وجود خلل بين هذه الشريحة والهيئات السياسية والمنتخبين كونها لاتخدم مصالحها، في الوقت الذي فتحت جبهة التحرير الوطني الباب لهؤلاء بترشح 7 أشخاص من بين 6550 ملف أودع للدراسة والتمحيص تحسبا للانتخابات التشريعية القادمة.. كشف نور الدين شويت على هامش الندوة الصحفية التي انعقدت أمس، بفوروم جريدة المجاهد عن مشاركة جمعيته بصفة رسمية في الاستحقاقات التشريعية المقبلة، مؤكدا أن قرار الترشح يمثل قفزة نوعية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ودخولهم عالم السياسية، ليصبحوا أعضاء منتخبين بدل فئة ضعيفة يتم استغلالها من طرف البعض. وفي السياق، يقول رئيس الجمعية الجزائرية لذوي الإعاقة أن هذه الشريحة تعرف تهميشا في مختلف مجالات الحياة بعد خمسين سنة من الاستقلال، معيبا عزوف بعض الأحزاب عن إشراك فئة المعاقين في قوائمهم الانتخابية، ما يؤكد انعدام تمثيلها في الغرفة السفلى للبرلمان، في الوقت الذي فتحت فيه جبهة التحرير الوطني أبوابها لهم واختيارهم كممثلين تتوفر لديهم الكفاءة للتعبير عن انشغالاتهم وطموحاتهم، مؤكدا في الوقت ذاته أنه تم اختيار 7 من بين 25 مترشحا من هذه الفئة، ضمن 6550 ملف تحسبا للاستحقاقات التشريعية. من جهته، طالب الاتحاد الوطني للمعاقين بالإدماج الكلي في المجتمع وفي مختلف الميادين، مشيرا إلى أن المنظومة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أصبحت لا تتماشى مع تطلعات المعوق الجزائري، قائلا ”إن المعاق بإمكانه مواجهة العراقيل والصعوبات التي تواجهه في مسيرته سواء وإثبات قدراته، خاصة وأن القانون يخول له ذلك”.